يبحث فريق الرجاء البيضاوي، مساء اليوم الأحد، في كينشاسا، في لقاء إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ضد فريق "فيتا كلوب" الكونغولي، عن تأكيد أحقيته في التتويج القاري الذي غاب عنه طيلة 15 سنة. ويحذو "النسور الخضر"، طموح كبير لتأكيد ريادتهم في هذه البطولة الإفريقية، وضمان فوزهم بهذا اللقب القاري. ويعي لاعبو الفريق "الأخضر"، جيدا صعوبة لقاء اليوم، الذي سيكون مختلفا تماما عن لقاء الذهاب، سواء تعلق الأمر بمساندة جمهورهم أو تعلق بالظروف المحيطة بالمباراة وأرضية الملعب. وفي المقابل، سيستعيد فريق فيتا كلوب، هدافه جان مارك ماكوسو منديلي بعد تماثله للشفاء، إثر إصابته بتمزق عضلي وهو ما سيدعم هجوم الفريق، خصوصا وأن اللاعب ماكوسو هو ثاني هداف في هذه البطولة ب10 أهداف. وفي هذا الصدد، أكد عميد الفريق الكونغولي نيلسون موغانغا أومبا، خلال لقاء صحفي، أمس السبت، قبل إجراء لقاء الإياب، أن أجواء هذه المباراة النهائية جيدة ومحفزة لفريقه لتدارك خسارته في لقاء الذهاب في الدارالبيضاء والفوز بحصة عريضة تتيح له التتويج على أرضه بالكأس القارية. وأضاف أن فريقه عازم على تحقيق نتيجة إيجابية تغني مسار النادي الذي توج بهذا اللقب سنة 1973. وكان "النسور الخضر" قد أجروا أول حصة تدريبية أول أمس الجمعة، في ملعب الشهداء في العاصمة كينشاسا. وعانى الفريق خلال هذه الحصة التدريبية من "استفزازات" مسؤولي الفريق الكونغولي الذين رفضوا إضاءة الملعب. ولم تقوض هذه المعاملة "غير اللائقة" من قبل مسؤولي فريق فيتا، الروح المعنوية اللافتة للاعبي الرجاء وإصرارهم على توقيع نتيجة إيجابية والظفر بالكأس القارية من معقل النادي الكونغولي. وكان فريق الرجاء البيضاوي قد تفوق في ميدانه على "فيتا كلوب" بثلاثة أهداف للا شيء في لقاء الذهاب. لذلك، يطمح فريق الرجاء البيضاوي، اليوم، تسجيل انتصار تاريخي على الفريق الكونغولي لإغناء رصيده الباهر قاريا بعد فوزه بثلاثة ألقاب لدوري أبطال إفريقيا ولقب كأس الكونفدرالية "كاف"، وكأس السوبر والكأس الأفرو- آسيوية، وحلوله عام 2013 وصيفا لبطل العالم للأندية. وبفوزه اليوم، سيكون فريق الرجاء ثالث ممثل للكرة المغربية في منافسات البطولات الإفريقية القارية المقبلة إلى جانب حسنية أكادير ونهضة بركان.