عَادَ الدولي المغربي رشيد العليوي، مهاجم "نيم أولمبيك"، إلى هوايته في هزِّ الشباك، وذلك من خلال تسجيله ثنائية من ثلاثية ناديه أمام "أميان"، في الجولة 15 من الدوري الفرنسي. وتَمكَّن العليوي من التهديف بعد صيام طويل، حيث ساهم في انتصار ناديه من خلال التسجيل في مناسبتين، في الدقيقة 76 و87، واستحق تنقيط 7.91 حسب مؤشر الإحصائيات الخاص بموقع "whoscored"، وحلَّ ثاني أفضل لاعب في المباراة، علما بأنه دخل بديلا في الشوط الثاني للاعب الفرنسي كليمون ديبريس. واسْتَرْجَعَ المهاجم المغربي جزءا كبيرا من مؤهّلاته التقنية والبدنية، حيث يعود تدريجيا إلى الميادين بعدما حرمته الإصابة من اللعب مع المنتخب الوطني في "مونديال" روسيا الأخير، كما غاب عن تشكيلة فريقه في العديد من المناسبات. وتُؤكِّد أرقامه لهذا الموسم أن اللاعب يعمل بجهد للعودة إلى سابق عهده كمهاجم قناص، حيث خاض 8 مباريات بمعدل 194 دقيقة فقط، دخلها احتياطيا، وسجل فيها 3 أهداف، كما يتوقَّع أن يعود أكثر قوة في باقي الدورات، عندما تمنح له الفرصة بشكل أفضل. وحَضَر اسم العليوي في لائحة الناخب الوطني هيرفي رونار في وقت سابق، إذ شارك في تجمع "الأسود" في مباراة الغابون عن الجولة الخامسة في تصفيات كأس العالم في مدينة الدارالبيضاء، وكذا مباراة كوريا الجنوبية الودية في سويسرا، كما سجل هدفا حاسما في تأهل المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا سنة 2017 في الغابون أمام الكوت ديفوار، لكن الإصابة حرمته من المشاركة في كأس العالم الأخيرة. ومن المُرتقب أن يعود لاعب "نيم" إلى المنتخب بحكم القيمة التي يضيفها في خط الهجوم، وسيجد نفسه في منافسة قوية مع الأسماء الحاضرة حاليا، بحكم التطورات الأخيرة التي طرأت على "الأسود"، وثقة رونار في يوسف النصيري مهاجم "ليغانيس"، الذي بات من المعوَّل عليهم منذ آخر مباراة للمغرب في "المونديال"، وهدفه في مرمى منتخب إسبانيا في دور المجموعات، فضلا عن هدفيه في مباراة "مالاوي" عن إقصائيات كأس إفريقيا، التي انتهت بالفوز بثلاثية نظيفة. تبقى الإشارة إلى أن رشيد العليوي، بصم على مسار متميز رفقة فريقه "نيم"، خلال الموسم المنقضي، حيث اختير خلال حفل جوائز رابطة اللاعبين المحترفين الفرنسيين، نهاية الأسبوع المنصرم، ضمن التشكيلة المثالية ل"الليغ2"، كما أنه كان مرشحا ضمن قائمة "الطوب4" لجائزة أفضل لاعب في الموسم، لاسيما أنه وقع على رصيد شخصي من الأهداف بلغ 17 وقاد فريقه إلى تحقيق الصعود.