تم بعد صلاة ظهر اليوم الخميس بالدار البيضاء، تشييع جثمان قيدوم الصحافة الرياضية بالمغرب محمد بوعبيد، الذي وافته المنية أمس الأربعاء عن سن يناهز 64 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. وفي موكب جنائزي مهيب، حضره على الخصوص أفراد عائلته والعشرات من الأشخاص من بينهم عدد كبير من رفقاء دربه ومسؤولون سابقون وحاليون في مختلف الأنواع الرياضية ورياضيون وفنانون وأصدقاء رافقوا الفقيد طيلة مساره المهني في الصحافة الوطنية، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة. وعبر الصحافي الرياضي عبد اللطيف المتوكل، عن حزنه العميق لفقدان أحد أعمدة الصحافة الرياضية الوطنية قائلا، إن الفقيد كان مدرسة للتواضع والأخلاق العالية ومرجعا لتقديم المشورة لكثير من الصحفيين الشباب طيلة مسيرته، كما ساهم في تكوين أجيال من الصحافيين ودافع عن أخلاقيات مهنة الصحافة وكان يرى في الصحافيين الرياضيين قوة اقتراحية، وظل طيلة مساره يطالب الصحافيين بلعب دور هام في القضايا الرياضية بحس عال من المسؤولية وكان يعمل على تحسيس الجميع بالدور الهام والرائد الذي تلعبه الممارسة الرياضية في تكوين الناشئة وتهذيب الأخلاق. ومن جانبه، قال الصحافي الرياضي، حسن البصري، إن وفاة محمد بوعبيد تعد خسارة كبيرة للجسم الإعلامي بصفة عامة والرياضي بشكل خاص، وكان الفقيد يشكل دعامة أساسية للصحافة الرياضية، وقد أشرف على تكوين وتأطير عدة صحافيين شباب. يذكر أن الفقيد، الذي كان يرأس الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، تولى أيضا مسؤولية القسم الرياضي بصحيفتي "الاتحاد الاشتراكي" ثم "الأحداث المغربية". وكانت جريدة "الأحداث المغربية" التي نشرت، اليوم الخميس آخر عمود رياضي للفقيد، تحت عنوان "الاحتراف على الطريقة المغربية"، قد نعت محمد بوعبيد، بكونه واحدا من رواد القلم الرياضي، سواء عبر متابعته المكثفة والعالمة بأجواء الرياضة الوطنية، أو عبر تغطياته لأبرز المنافسات العالمية والقارية.