عَادَ طيف فوزي البنزرتي، ليرفرف فوق سماء ملعب بنجلون، مقر نادي الوداد الرياضي، مباشرة عقب انفصاله عن الاتحاد التونسي لكرة القدم، وتراجع نتائج الفريق "الأحمر" على الرغم من التعاقد مع المدرب الفرنسي ريني جيرارد، الذي كان يرى فيه الجمهور منقذا للفريق من دوامة النتائج السلبية. ويَروج اسم المدرب التونسي بقوة في الأوساط "الودادية" كخليفة مرتقب للمدرب الفرنسي، خاصة بعد أن أعلن مسؤولو الوداد عزمهم عقد اجتماع حاسم من أجل تقرير مستقبل الطاقم التقني والوقوف على مكامن الخلل، التي أدَّت إلى خروج الفريق من 3 منافسات في ظرف وجيز، بداية برابطة أبطال إفريقيا مرورا بكأس العرش وصولا إلى كأس زايد للأندية الأبطال. وارْتباطًا بموضوع إمكانية عودة البنزرتي إلى الوداد، أوضحت جامعة كرة القدم أنه مبدئيا ليس هناك مانع يحول دون عودة البنزرتي للإشراف على الفريق "الأحمر"، على اعتبار أن القانون لم يشر إلى منع أي مدرب من العودة إلى الفريق الذي انفصل عنه في الموسم ذاته، في وقت يمنعه منعا كليا من الإشراف على فريق آخر في الموسم ذاته وفي الدرجة نفسها في حال تمت تسوية وضعيته بشكل سليم عند فك الارتباط مع ناديه الأول. وأَكَّد حسن الفيلالي، عضو المكتب المديري للجامعة ورئيس لجنة قانون اللاعب، في تصريح خص به "هسبورت"، أنه إلى حدود الساعة لم تتوصَّل الجامعة بأي طلب من الوداد، مردفا "إلى حدود الساعة الوداد مستمر مع مدربه الفرنسي، واللجنة بطبيعة الحال ستجتمع وتتدارس أي مشروع يهم عودة الإطار التونسي مستقبلا. لكن على ما يبدو فليس هناك أي مانع يعيق عودته قانونيا". وفَصَّل الفيلالي أكثر في الموضوع، معتبرا أن عدم إشراف البنزرتي على أي مباراة رسمية للوداد في البطولة أو كأس العرش ليس هو ما سيمكنه من العودة بشكل طبيعي للفريق، لكون الرخصة منحت له في وقت سابق للتدريب خلال الموسم الجاري، مضيفا "نص القانون لا يمنع عودة المدرب للإشراف على الفريق ذاته في الموسم نفسه بعد انفصاله عنه في وقت سابق، وهذه الحالة ليس مشابهة لوضعية فؤاد الصحابي الذي طلب ترخيصا للإشراف على فريق ثان خلال الموسم ذاته، رغم عدم قيادته للفريق الأول في أي مباراة، إذ لم يتم الترخيص له".