استقبل الشعب المغربي قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتعيينها بادو الزاكي مدرباً جديداً للأسود بتفاؤل وارتياح كبيرين، بعد انتظار دام لأكثر من ثمان سنوات لعودة صانع آخر فرحة وطنية تعود تفاصيلها لكان 2004. وعبر مجموعة من رواد مواقع التواصل الإجتماعي والمنتديات عن سعادتهم الكبيرة لعودة بادو الزاكي لقيادة الأسود، معتبرينها أول خطوة في طريق إعادة هيكلة كرة القدم المغربية، وذلك من خلال تعيين مجموعة من الأطر الوطنية في مناصب حساسة، كعزيز بودربالة الذي نصب مديراً رياضياً، ومصطفى حجي وسعيد شيبا كمساعدين لبادو الزاكي، وخالد فوهامي مدرباً للحراس، وهو الذي راكم تجربة على مدى السنوات الأخيرة في مجال التدريب بإشرافه على دورات تكوينية لتأهيل مجموعة من حراس المرمى عبر ربوع المملكة، ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على متابعة مجموعة من الأسماء للعب في هذا المركز الحساس، إلى جانب محمد فاخر كمدرب للمنتخب الوطني للمحليين ومشرف على الفئات السنية للمنتخبات الوطنية. وكانت الجماهير المغربية، وبعد كل نكسة وهزيمة مذلة للمنتخب الوطني، تهتف وتخط إسم الزاكي على لافتات ترفعها إلى المسؤولين على الشأن الكروي المغربي، معتبرةً إياه مطلباً شعبياً، ورجلاً للمرحلة التي يمر منها المنتخب المغربي والقادر على ترميم صفوفه. وكتب أحد المعلقين من زوار "هسبريس الرياضية" على خبر تعيين بادو الزاكي رسمياً مدرباً للأسود "حسناً فعل فوزي لقجع، نثق في وطنية أطرنا وسنساندهم من أجل إعادة هيكلة المنتخب المغربي، ماذا سننتظر من أجنبي لا يعي ما يعنيه فوز المنتخب للشعب المغربي..". وعبر معلق آخر على نفس الخبر عن ارتياحه الكبير لنزاهة المكتب الجامعي الجديد وشفافية رئيسه الذي كشف عن تفاصيل عقد الزاكي وراتبه الشهري في الندوة الصحفية التي عقدة يوم أمس لتقديم الطاقم الجديد الذي سيقود المنتخب، "الحمد لله، الشفارة بداو كينقارضو من البلاد". هذا وعبرت فئة قليلة من رواد الموقع عن سخطها عن اختيار الجامعة لبادو الزاكي مدرباً للأسود، معتبرةً هذا القرار انسياقاً وراء العاطفة وبعيداً عن الواقعية، معللةً موقفها بافتقاد السيرة الذاتية لبادو الزاكي للألقاب وفشله في الآونة الأخيرة مع مجموعة من الأندية الوطنية كالوداد البيضاوي وأولمبيك آسفي.