فَشلت إدارة فريق حسنية أكادير لكرة القدم، في تسويق بطائق الاشتراك المخصّصة للجماهير السوسية، رغم الأثمنة التفضيلية والامتيازات الخاصة التي توفّرها لولوج ملعب "أدرار"، إذ لم يتجاوز عدد البطائق التي تم بيعها إلى غاية الأسبوع الماضي 162 بطاقة. ويُؤرّق عزوف الجماهير مسؤولي "غزالة سوس" رغم الانتصارات المتتالية التي حقّقها في المباريات الأخيرة من منافسات الدوري الاحترافي، إذ يفكّر مسؤولو الحسنية في حلول أخرى لملء المدرّجات، منها تخصيص نسبة من تذاكر المباريات للوحدات الفندقية والشركات الموجودة في عاصمة سوس. ومِن جانبهم لا يمل لاعبو الحسنية في مطالبة جماهير الفريق في رسائل موجّهة إليهم كل أسبوع بالعودة إلى المدرّجات، كان آخرها تصريحات الحارس عبد الرحمان الحواصلي، الذي طالب الجمهور بالثقة في اللاعبين وقدرتهم على تحقيق النتائج المرجوة، من خلال الحضور بكثافة لدعمهم والوقوف وراءهم في مختلف المباريات. وتَعود دوافع عزوف أنصار "غزالة سوس" بالأساس إلى إستراتيجية تسيير الفريق خلال المواسم الأخيرة، والتي أغضبت كثيرا عشاق المستديرة في عاصمة سوس، وكذا للسياسة الأمنية للسلطات الساهرة على تنظيم المباريات وبعض التعاملات المثيرة لغضب الأنصار، دون إغفال موقع الملعب، وبعده عن جل أحياء المدينة التي يقطنها ويتوافد منها عشاق الحسنية، إضافة إلى غياب وسائل النقل من وإلى الملعب. وسَبق لإدارة الحسنية أن وعدت الجماهير في أكثر من مرة بالضغط والتدخل لتسوية كل هذه المعيقات، غير أن الوضع لازال على ما هو عليه مع بداية هذا الموسم، ليضطر العديد من الأنصار إلى مقاطعة ملعب "أدرار"، إذ سجّلت المباراة الأولى داخل الميدان هذا الموسم، التي جمعت "غزالة سوس" بأولمبيك خريبكة برسم الجولة الرابعة من البطولة، حضور ما يقارب 5000 متفرّج.