يعيش الكرواتي لوكا مودريتش حاليا، أقل مواسمه نجوميه مع ريال مدريد، الذي شارك معه في مباراة واحدة فقط بأكملها، من العشر الرسمية التي خاضها الملكي، وبدأ أربع منها بديلا. وتفاجأ الجميع بوجود مودريتش على دكة البدلاء، في مباراة الريال أمام سيسكا موسكو، أول أمس الثلاثاء، لحساب ثاني جولات دور المجموعات، بدوري أبطال أوروبا. وجاء ذلك بعد ست مباريات، شارك فيها الكرواتي كأساسي، لكن دون أن يبرز دوره القيادي، الذي سمح له بالهيمنة على أهم الجوائز الفردية مؤخرًا، خاصةً جائزة الأفضل من قبل الفيفا. وعقب مواجهة سيسكا، التي انتهت بخسارة الريال بهدف دون رد، قال جولين لوبيتيغي، المدير الفني للملكي، عن مودريتش "ليس في ظروف تسمح له باللعب كأساسي.. كنا نفضل ألا يلعب لو كان الأمر ممكنا"، حيث نزل قبل نصف ساعة على نهاية اللقاء، كبديل للبرازيلي كاسيميرو. وكان أول المندهشين من جلوس الكرواتي على مقاعد البدلاء، هو اللاعب نفسه، الذي اضطر لوبيتيجي للحديث معه على انفراد، بحسب اعتراف مودريتش، الذي أكد أنه في حالة بدنية جيدة، تسمح له باللعب أساسيًا كل مباراة بأكملها، رغم أنه يحترم قرارات مدربه. وقال صاحب ال33 عاما "المدرب قال لي إنه يرغب في إراحتي، لأنني لعبت ثلاث أو أربع مباريات متتالية.. كان هذا المنتظر، لكنه دفع بي في النهاية، في كرة القدم تتغير الأمور في المباراة، ولا يمكنك أن تقول إن الأمور ستسير بالتحديد كما تريد، المدرب أراد أن أنزل الملعب، وحاولت أن أساعد". وأكد لوبيتيغي في أكثر من مؤتمر صحفي، أن مونديال 2018، ووضع مودريتش لاحقا، بسبب مفاوضات رحيله إلى إنتر ميلان، ورغبته في تحسين عقده، كلها أمور أثرت عليه. وقد وضع لوبيتيجي خطة، كي يستعيد مودريتش أفضل مستوياته. ولم يلعب الكرواتي أساسيا، حتى المباراة الرابعة الرسمية بالموسم، والتي كانت أمام ليجانيس، في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني. ومن وقتها، لعب مودريتش أساسيا حتى مباراة موسكو، لكنه لم يلعب سوى مواجهة واحدة بأكملها، وكانت أمام إسبانيول في الليغا، أما باقي اللقاءات التي بدأها أساسيا، وهي خمسة، فقد تم استبداله خلالها.