بات الإطار الوطني رشيد الطاوسي، مدرب فريق "وفاق سطيف" الجزائري، أول مدرب مغربي يقود فريقا أجنبيا إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. ولم يسبق لأي مدرب مغربي أن قاد فريقا من غير بلده إلى نصف النهائي، حيث نجح الطاوسي في تسجيل اسمه في تاريخ النادي الجزائري، وبات يصنع تاريخا خاصا به في "القارة السمراء" مع نادي أجنبي، إذ يعمل على بلوغ هذا الهدف خاصة وأن وفاق سطيف يعول عليه من أجل إحراز البطولة والتأهل إلى كأس العالم للأندية المقامة في الإمارات. وبلغ الطاوسي دور النصف بعدما أقصى مواطنه عبد الهادي السكيتيوي، وفريقه الوداد الرياضي من دور ربع النهاية، بعد فوزه ذهابا بالجزائر بهدف نظيف وتعادله بنتيجة سلبية بالدار البيضاء إيابا، مبعدا حامل اللقب عن المنافسة على التتويج للمرة الثانية على التوالي. ونجح الوداد العام الماضي بقيادة الإطار الوطني، حسين عموتة، في حمل لقب النسخة السابقة، وذلك بعدما فاز على الأهلي المصري بنتيجة هدفين لهدف واحد في مجموع المبارتين، علما بأنه كان أول مغربي يحرز دوري أبطال إفريقيا. وبالعودة للطاوسي، فالمدرب المغربي يسعى لدخول تاريخ الكرة المغربية من بابها الواسع، كأول مغربي يحرز كأس الكونفدرالية الإفريقية ودوري الأبطال، إذ سبق وأن حاز على كأس "كاف" مع المغرب الفاسي سنة 2011، وكأس السوبر الإفريقي في نفس الموسم الرياضي. تجدر الإشارة إلى أن رشيد الطاوسي يعد ثاني مغربي يقود فريقا في الدوري الجزائري، إذ سبقه بادو الزاكي مع "شباب بلوزداد"، قبل أن يشرف الطاوسي على نفس الفريق ثم ينتقل لقيادة الفريق "السطايفي". ويواجه وفاق سطيف في نصف النهاية، فريق الأهلي المصري، وصيف نسخة السنة الماضية، والذي تأهل إلى هذا الدور على حساب "حوريا كوناكري" الغيني، وستجرى مباراة الذهاب في 2 أكتوبر القادم، والإياب يوم 23 من نفس الشهر.