أظهر المحترف المغربي، نايف أكرد، مدافع "ديجون" الفرنسي، وجها مشرفا في أول ظهور رسمي له في الدوري الفرنسي، بعد تسجيله هدفا من رباعية فريقه أمام "نيس" لحساب الجولة الثالثة، ما من شأنه أن يساهم في عودته للمنتخب الوطني المغربي خلال الفترة المقبلة. أكرد المنتقل من الفتح الرباطي قدم مباراة جيدة في مركزه وكان متميزا من خلال قطعه للعديد من الكرات في خط الدفاع، واعتبره محللو المباراة من أفضل اللاعبين طيلة ال90 دقيقة، وأهدى فريقه الهدف الأول في الدقيقة 65 برأسية مميزة. وينتظر من أكرد أن يواصل تألقه في الدوري الفرنسي لجذب انتباه الناخب الوطني هيرفي رونار، والذي يعد العدة لاقصائيات كأس إفريقيا القادمة، إذ ينتظر أن يعلن مدرب "الأسود" عن لائحته لمباراة "مالاوي" المقررة يوم 8 شتنبر القادم، التي ستجرى على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، خصوصا وأن اللاعب يحمل صفة الدولية في عهد المدرب الفرنسي. ومن شأن الظهور الجيد لأكرد أن يدخله ضمن اهتمامات رونار، خاصة وأن سنه لم يتعد 22 سنة، وله مؤهلات متميزة في الدفاع، إلى جانب تقدم مدافعي المنتخب الحاليين في السن، ورغبة البعض بالاعتزال الدولي كمهدي بنعطية الذي لمح لذلك مباشرة بعد نهائيات كأس العالم الأخيرة المقامة بروسيا، ورغبة رونار في ضم عناصر تخلفها مستقبلا. ويعد مسار أكرد مغريا للناخب الوطني، حيث تدرج في فئات أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وبعدها لعب في الفتح الرباطي وتوج معه بلقب البطولة الاحترافية سنة 2016، وقبلها لقب كأس العرش سنة 2015، ثم انتقاله بعدها إلى دوري محترف بإيعاز من مدربه السابق وليد الركراكي، زد على ذلك تدرجه في فئات الفريق الوطني وتتويجه بلقب كأس إفريقيا للمحليين مطلع السنة الجارية، وهو أمر يشترطه رونار في لاعبيه من أجل ضمهم للائحته للمنتخب. وانسجم نايف أكرد بشكل سريع مع المجموعة، لا على المستوى التواصلي، حيث يجيد اللاعب الشاب تكلم اللغتين الفرنسية والإنجليزية، كما أنه وجد إلى جانبه، لاعبين من أصول إفريقية وعربية، في مقدّمتهم الدولي المغربي السابق فؤاد شفيق واللاعبان الدوليان التونسيان أسامة حدادي ونعيم السليتي، اللذين شاركا مع "نسور قرطاج" في "المونديال" الروسي. وكانت عديد الأندية الفرنسية قد دخلت في مفاوضات مع إدارة الفتح الرياضي من أجل نيل خدمات اللاعب المغربي، إلا أن مسؤولي الفريق فضلوا التريث إلى حين التوصل بعرض مادي مناسب لهم، ورياضي في إمكانه خدمة مسار اللاعب إلى جانب تطوير دخله المادي، ليقبلوا عرض "ديجون" الفرنسي بقيمة مالية قدرت بمليار ونصف المليار سنتيم.