لم يعد يفصلنا سوى شهر واحد عن موعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن الفائز بجائزة "The Best" لأفضل لاعب في العالم للعام 2018. واقتصرت المنافسة بين 10 لاعبين، وهم البلجيكي كيفين دي بروين لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، ومواطنه إيدين هازارد لاعب تشيلسي الإنجليزي، والثنائي الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، وكيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان، والكرواتي لوكا مودريتش المحترف في ريال مدريد، وزميله في الملكي الفرنسي رافائيل فاران، وهاري كين مهاجم توتنهام الإنجليزي، إضافة إلى المصري محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي. وتمني الجماهير المصرية خاصة والعربية عامة النفس، في أن يحمل لهم الحفل السنوي لتوزيع جوائز "الفيفا" المقرر في لندن في ال24 من سبتمبر المقبل، أنباء سارة، بتتويج صلاح بالجائزة، ليكون بذلك أول لاعب عربي وإفريقي يحظى بهذا الشرف. تواجد صلاح في قائمة المرشحين لم يأت من محض الصدفة، بل جاء كتتويج لأدائه المذهل في الموسم المنصرم مع فريقه ليفربول، ومع منتخب بلاده، حيث قاد اللاعب المصري "الريدز" لبلوغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، بتسجيله 10 أهداف وصناعة 5، كما تصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، واختير وأفضل لاعب في "البريمير ليغ". على الصعيد الدولي قاد صلاح منتخب الفرعنة لبلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا للمرة الأولى، بعد غياب عن المحفل الكروي العالمي دام لأكثر من 28 عاما. كل هذا الأرقام والجوائز ربما تجعل الجماهير العربية متفائلة، وهي تترقب تحقيق صلاح إنجازا كان قبل وقت قريب بمثابة معجزة، إلا أن مهمته لن تكون هينة، في ظل تنافسه على الجائزة مع نجوم عالميين، على رأسهم الأرجنتيني ليونيل مسي، الذي توج في الموسم الماضي مع برشلونة بثنائية الكأس الدوري الإسبانيين، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي قاد ريال مدريد لمعانقة كأس دوري أبطال أوروبا، ونال لقب هداف المسابقة، إضافة إلى الكرواتي لوكا مودريتش، الفائز بالتشامبيونز ليغ مع الريال، وساهم في وصول منتخب بلاده إلى نهائي مونديال روسيا للمرة الأولى في تاريخه.