كوريا الجنوبية هي دولة آسيوية صغيرة لا تعدو شبه جزيرة، مزقت أشلائها الحرب منذ 60 سنة بعد أن قسمتها الى نصفين. تعتبر حاليا إحدى القوى العالمية الرائدة نتيجة المثابرة والتعليم والتخطيط السليم. توأمها الشقي يقع بالجانب الأعلى من شبه الجزيرة ويدعى كوريا الشمالية. هذه الأخيرة تعطي انطباع أن لا هدف لها غير إقلاق راحة نصفها الأكثر تطورا بسنين ضوئية مناوشات متكررة، تدريبات بالمياه المجاورة، صواريخ تحذيرية... والأخطر من كل ذلك، ترسانة نووية جاهزة للاستعمال بأي وقت. بعد فشل التوقيع على معاهدة سلام، الكوريتان لازالتا تقنيا في حالة حرب مستمرة وتهديد محدق في أي لحظة بانفجار بركان الحرب الخامد وضع على شفا حفرة يستدعي من كوريا الجنوبية بأن تكون في أهبة الاستعداد بأي لحظة للتصدي لأي محاولة احتلال جديدة. أحد اوجه هذه الاستعدادات: التجنيد الإجباري. حسب الدستور الكوري كل ذكر كوري يبلغ من العمر بين 18 سنة و 35 سنة مجبر بإتمام تجنيد إجباري قد يمتد من 21 إلى 36 شهرا حسب مكان التحاقه (الجيش، الشرطة، البحرية إلخ) كل محاولة تهرب بدون وجه حق تستوجب السجن إلى 3 سنوات وعزلة شديدة أقل ما يمكن القول عنها هو أنها انتحار اجتماعي. نجم توتنهام سبيرز الكوري سون هونج مين يقف حاليا أمام مفترق طرق، فمشاركته بالألعاب الأسيوية المقامة بإندونسيا هي رهانه الأخير كي يحصل على تذكرة إعفاء متمثلة بميدالية ذهبية وإلا فسيكون عليه مواجهة نفس مصير مواطنيه الذكور والالتحاق بالجيش. من الصعب أن تجد رجلا كوريا يلتحق بالخدمة العسكرية وهو فرح بذلك، فالغالبية غير مستعدة لتقبل التضحية بسنتين من شبابهم ولو كانت لصالح خدمة وطنهم. سون هونغمين في الطريق لأن يكون أتعسهم، فقربانه هو سنين قمته بأحد أكبر مسارح العالم الكروية، الدوري الأكثر متابعة بموطنه الأم، البريمرليج. سون هونغمين سيكون عليه أن يحارب جاهدا من أجل أن يصنع مجدا يشابه قدوته بارك جيسونغ، هذا الذي أعلن اعتزاله الملاعب بسن ال33. السبب لم يكن للالتحاق بالجيش فهو لم يضطر لذلك أبدا، بارك جيسونغ تواجد بالمكان المناسب بالوقت المناسب. بدأ تاريخ إعفاء الرياضيين الكوريين من الخدمة العسكرية منذ 2002، عندما نظمت كوريا الجنوبية بالمناصفة مع اليابان كأس العالم فيفا لكرة القدم على أرضها. قرعة دور المجموعات حتمت على كوريا الجنوبية مواجهة كل من البرتغال، الولاياتالمتحدة وبولندا. مواجهات تسببت بتولد تخوف كبير بكوريا الجنوبية بأن تصبح أول منظم بتاريخ كأس العالم يقصى من الدور الأول. لحفظ ماء وجهها وتشجيعا للاعبي منتخبها الوطني على إعطاء الغالي والنفيس، قررت الحكومة الكورية بأن تعقد اتفاقا معهم بإعفائهم من الجيش في حالة التأهل لدور ال16. النتيجة: كوريا الجنوبية نافست إلى غاية نصف النهائي، لاعبي المنتخب تحصلوا على مكافأتهم، بارك جيسونغ من ضمنهم. كل الأمور سارت على ما يرام، إلى غاية مرور 4 سنوات. رغم شغف الشعب الكوري الكبير بكرة القدم ومتابعتهم للدوريات الأوروبية بغض النظر عن الفارق الزمني (أغلب المباريات تعرض بساعات الصبح الأولى) فإن الرياضة الأولى بكوريا هي كرة القاعدة/البيسبول، الدوري الكوري لكرة القدم ليس الأكثر متابعة بالبلد، وإنما الKBO دوري البيسبول الوطني. خلال 2006، تمكن المنتخب الكوري للبيسبول من الوصول إلى نصف نهائي أول بطولة بيسبول كلاسيكية عالمية. هذا الإنجاز دفعهم للمطالبة بالإعفاء من التجنيد حالهم كحال رفقائهم من كرة القدم بل وبدرجة أعلى لكون رياضتهم الأكثر شهرة بالبلد. كان لهم ما أرادوا وسط ردة فعل جماهيرية إيجابية. قرار إيجابي فتح أبواب النار بوجه الحكومة الكورية. كل المنظمات الرياضية الكورية (الألعاب القتالية، السباحة، التنس إلخ) بدأت تطالب بأن تمنح مكافأة الإعفاء من التجنيد سواسية، فكل هذه الرياضات تمتلك مسابقات دولية كالأولمبياد مثلا. بأي حق يتم حرمانهم من ما استفاد منه سابقيهم؟ من أجل وضع حد للجدل، سنت الحكومة الكورية قانونا جديدا: الإعفاء سيمنح للمتفوقين فقط بالمسابقات التي تمنح جميع الرياضات فرصة متكافئة. الأمر ينحصر إذن بمنافستين: - ميدالية أولمبية بغض النظر عن نوعها. -ميدالية ذهبية فقط بالألعاب الأسيوية. نتيجة القرار: المعفيون - بيسبول: ذهبية أولمبياد بيكين 2008، ذهبية الألعاب الأسيوية 2010 و 2014. كرة القدم: نحاسية أولمبياد لندن 2012، ذهبية الألعاب الأسيوية 2014. الملزمون بالتجنيد - بيسبول: نهائي بطولة البيسبول الكلاسيكية 2009. كرة القدم: دور ال16 بكاس العالم 2010. كما توضح التواريخ ، كان لسون هونج مين فرصتان ناجحتان خلال 2012 و 2014 لتفادي التجنيد ولكن لسوء حظه لم يشارك بأي منهما. خلال 2012 كان الأمر بمحض إرادته حيث قرر بأن يبقى مع ناديه هامبورغ من أجل ضمان مركزه والتركيز مع فريقه، فقد كانت فرصته لبداية مسيرة ناجحة بالملاعب الأوروبية. خلال 2014، تم منعه من طرف ليفركوزن من الالتحاق بزملائه بالألعاب الأسيوية رغم مطالبة الاتحاد الكوري. سون حينها الصفقة الأغلى بتاريخ النادي لم يكن له خيار سوى تقبل قرار ناديه، فالألعاب الأسيوية لا تدخل ضمن رزنامة الفيفا الدولية ولا يمكن إجبار النادي بأي طريقة بتغيير قراره. ما هي فرص سون هونج مين المتبقية إذن للنفاذ بجلده من التجنيد الإجباري؟ سون هونغمين ولد بتاريخ 8 يوليو من 1992، يجب التنويه بأن حساب العمر بكوريا يختلف عن ذلك بباقي العالم، هونغمين بالعمر الكوري يبلغ الآن 27 سنة. (+1 من العمر عن باقي العالم). خلال مايو الماضي تم إقرار قانون جديد يلزم كل رجل كوري قادر بأن يلتحق بالجيش بعمر ال28 ويمنع التأجيل لأي سبب. سابقا كان يسمح بتأجيل الالتحاق بضع سنوات إلى بداية الثلاثينيات بحجة إتمام الدراسات العليا، أحد أكثر الحجج استعمالا من قبل علية القوم والمشاهير الذين يريدون تأخير تجنيدهم. إذن يتبقى لسون هونغمين بشكل مؤكد الألعاب الأسيوية 2018 المقامة الان. إن استطاع أن يجد ثغرة قانونية فيمكنه المحاولة بأولمبياد 2020 ولكن الأمر يبدو صعبا. سنته الأخيرة خارج حدود كوريا ستكون 2019!!!. السبب؟ ضمن القانون المقر أخيرا، تم تجديد بند حول الحصول على رخصة عمل بالخارج. ينص البند على أن "كل ذكر بين ال25 وال27 لم يجند بعد ملزم بالحصول على رخصة تسمح له بالعمل خارجا. له الحق ب5 رخص فقط كل منها تمتد لمدة 6 شهور." هذا يعني أن هونغمين قريبا لن يكون قادرا على تجديد رخصة عمله بانجلترا بحكم سنه، وسيكون مجبرا لترك توتنهام والعودة أدراجه يجر أذيال الخيبة. هذا البند صدر إلى الوجود منذ بضعة سنوات فقط من أجل إغلاق ثغرة قانونية حاول لاعب كوري سابقا استغلالها للتحايل على النظام. كان القانون حينذلك يسمح بتأجيل التجنيد حسب مدة رخصة العمل خارجا ولم يكن هناك فترة زمنية محدودة للرخصة. اللاعب المعني هو بارك شويونغ لاعب أرسنال سابقا. كونه لعب لموناكو ساعده على الحصول على رخصة عمل بإمارة موناكو لمدة 10 سنوات، ولأنه كان يبلغ 26 سنة من العمر حينها فهو لم ينجح فقط بتأجيل تاريخ التحاقه وإنما ألغاه بالكامل كونه سيتم 36 سنة عند عودته وبالتالي لن يكون مجبرا على التجنيد. حيلته أشعلت موجة غضب عارمة بالشوارع الكورية نتج عنها تصريح الناخب الوطني بأنه لن يقوم باستدعاء اللاعب مجددا إلى المنتخب. بارك تدارك الأمر بمؤتمر صحفي اعتذر فيه عن ما قام به وأقر بالتزامه بالالتحاق بالجيش، لحسن حظه قدر له بأن يتحصل على إعفائه بعد أشهر لاحقة خلال أولمبياد لندن. رغم إقرار البند الجديد كانت هناك محاولات من قبل لاعب غولف كوري بكندا يدعى "باي سانغمونغ" بأن يتحصل على تمديد لرخصة عمله خارجا رغم بلوغه 29 سنة. امتدت محاولته إلى مواجهة إدارة التجنيد الكورية بالمحكمة ولكنه خسر قضيته بالنهاية والتحق بالخدمة العسكرية مجبرا. فرص سون هونج مين بالتحايل قانونيا هي 0%. تتبقى نافذة أخرى للتحايل، هذه المرة طبيا. يجب على سون أن يتعرض إلى إصابة تجعله غير مؤهل للقيام بالخدمة، ولكن يجب أن تكون إصابته كبيرة ومقنعة. على سبيل المثال: قطع بالرباط الصليبي أو خلع بالكتف. هنا هونج مين سيجد نفسه بموقع الخاسر من الجانبين. إصابة خطيرة قد تعفيه من التجنيد الإجباري ولكنها قد تكون سبب دمار بقية مشواره الرياضي. وإن عرض نفسه للإصابة عن عمد، فإنه في خطر مواجهة عقوبة سجنية أيضا. للإشارة فالشباب الكوري المقبل على الجيش يقوم باختبار طبي سنوي إجباري. عبر الاختبار يتم منح المتقدمين مجموعة من النقط حسب عدة معايير جسدية. على سبيل المثال: تخصم منك النقط إذا كنت تملك وشوما كثيرة او تعاني من أمراض نفسية إلخ. أشهر محاولة لتجنب الخدمة العسكرية لداع طبي هي التي قام بها فنان كوري يدعى "ام سي مونغ". أقدم هذا الفنان على اقتلاع أغلب أسنانه رغم أنها لم تكن متضررة. بالحالة العادية كل شخص فقد غالبية أسنانه لأسباب مرضية ولم تكن له لديه قدرة تعويضها لا يحصل على نقاط كافية تؤهله للخدمة العسكرية. ما جعل السلطات الكورية تشك بنية "ام سي مونغ" هو كونه فنان معروف و ثري لديه كل الموارد للحصول على طقم أسنان معوض. عند اكتشفت السلطات تحركاته المريبة خارج الوطن أيضا افتتحت تحقيقا بالقضية اعترف فيه الطبيب الذي قام بعمليات الاقتلاع بأن جميع الأسنان كانت سليمة. نتيجة لما أقدم عليه، انتهت حياة الفنان العملية وسط سخط البلد وتم إصدار عقوبة سجنية بحقه. لم يعد يسمح لهذا الفنان بالظهور مجددا على قنوات التلفزيون الكوري بجميع أنواعها. قد يتسائل البعض، أليس بإمكان سون هونج مين الحصول على جنسية أجنبية وتجنب التجنيد الإجباري؟ لدواعي الأسف، فبأغلب الحالات السلطات الكوريا لا تقبل بازدواج الجنسية أو تغييرها بعد سن ال18، لذلك فلا مفر لهونج مين من إتمام واجبه الوطني حتى لو تحصل على الجنسية الإنجليزية. أشهر حالة لمواطن كوري تخلى عن الجنسية الكورية للتهرب من التجنيد هي تلك التي قام بها أحد أشهر وأكثر الفنانين الكوريين مبيعا بالتسعينات من القرن الماضي. "ستيف يو" قام بالتخلي عن جنسيته الكورية مقابل الحصول على تلك الأمريكية، النتيجة كانت منعه من دخول التراب الكوري مجددا. بعد مرور 15 سنة حاول ستيف يو العودة عبر أبواب القضاء فتم رفض قضيته و منعه من أي محاولة لاستئناف الحكم. لازال ستيف يو مصرا على الاعتذار بكل الطرق والتوسل مرارا وتكرارا بأنه على استعداد للقيام بأي شيء لقاء العودة إلى موطنه، ولكن ملتقاه هو تجاهل مستمر. إذا أراد سون هونج مين شق طريق ستيف يو الصعبة فسيكون عليه أن يتحلى بشجاعة كبيرة كي لا يندم على قراره لاحقا كما فعل سابقه. ولكن من المستحيل أن يقدم على نفس الفعل ففي المجتمع الكوري الذي يفضل المجموعة على الفرد، الهروب من البلد بسبب التجنيد هو تمريغ لاسم العائلة كاملة بالوحل. لعل أبلغ عبارة للتعبير عن وضعية سون هونج مين هي: "طريقك مسدود مسدود مسدود." الاعتقاد الشائع بين الجميع في حال وقوع الأسوأ وفشل سون هونج مين بالحصول على الإعفاء، بأنه سيتمكن من الحفاظ على لياقته بأحد فرق الجيش الكوري وربما العودة حال المستطاع إلى توتنهام. الحقيقة المرة عكس ذلك، سون هونغمين لا يستطيع اللعب لفريق الجيش الكوري. أحد نجوم عالم كرة القدم سيركن إلى المدرجات خلال فترة ربيعه وتوهجه الكروي، فهو لن يكون قادرا على ممارسة كرة القدم الاحترافية لمدة سنتين. للتنويه فالجيش الكوري يوفر نوعين من التجنيد: - الأول يسمى بالactive duty أو الخدمة الفعلية، وهو تجنيد بصفوف الجيش، البحرية، الطيران العسكري إلخ - النوع الثاني يسمى بالخدمة العمومية، وهو عبارة عن عمل مكتبي لصالح الحكومة الكورية أو عمل اجتماعي (جمع المخلفات، مجالسة العجزة إلخ) تتم الخدمة العمومية بأوقات العمل المعمول بها من ال9 صباحا عودة إلى البيت بالمساء على مدار الأسبوع. لدخول هذه الخدمة تم وضع عدة شروط ومن بينها المستوى الدراسي، وعلى عكس المتعارف عليه، فإن امتلاكك لمستوى دراسي ضعيف يخول لك فرصة الانضمام. الجيش الكوري يمتلك نادي "سانغجو سانغمو لكرة القدم" وهو يتواجد بدوري الدرجة الأولى الكوري. في حين الشرطة الكورية تمتلك نادي "أسان لكرة القدم" وهو بالدرجة الثانية. يوفر هذان الناديان عقد إعارة لمدة 21 شهرا لكل لاعب كوري ينوي الالتحاق بالجيش بوجوب استوجاب بعض الشروط: 1- الالتحاق بالجيش قبل سن ال28. 2- الالتحاق بالجيش بالخدمة الفعلية. 3- اللعب لمدة 6 أشهر بالدوري الكوري قبل الالتحاق بالجيش. أين سيقضي سون هونغمين فترة خدمته إذن؟ هنا مربط الفرس. هونغمين غير مؤهل للخدمة الفعلية، فهو حاصل على شهادة تعليم متوسطة فقط ولم يكمل دراسته الثانوية، هذا يعني بأن ملاذه الوحيد هي الخدمة العمومية. حسب شروط قبول الاعارة المذكورة أعلاه، سيكون من المستحيل على سون هونغمين بأن يلعب في صفوف فرق الجيش والشرطة حتى لو حاول الحصول على شهادة ثانوية من أجل الالتحاق بالخدمة الفعلية. بكل بساطة، الأوان سيكون قد فات. سيتبقى لسون هونج مين أمل وحيد لإنقاذ مسيرته الكروية: الحصول على عفو من قبل الوزير المكلف بوزارة التجنيد، الجنرال "شانسو كي" لكونه أحد كبار اللاعبين عالميا و منبع فخر لكوريا الجنوبية بالخارج. ولكن هذا يبدو بعيد المنال، فكبار الفنانين والشخصيات الكبيرة الكورية انضمت إلى الجيش بدون حصول على الاعفاء وهم أصحاب تأثير عالمي أكبر من هونغمين خاصة بالجذب السياحي الذي يعتبر أحد محركات الاقتصاد الكوري. غير أن الأمر ليس مستحيلا فالحكومة الكورية اتخذت عدة قرارات مهمة مؤخرا، أحدها تقليص مدة الخدمة الإجبارية ل 3 أشهر. كما يتم حاليا تدارس إيجاد بدائل للمتهربين من الخدمة العسكرية تعوض عن زجهم بالسجن. (من بين 900 مسجون بتهمة التهرب من التنجيد بالعالم، 800 يتواجدون بكوريا الجنوبية.) عدة برلمانيين كوريين صرحوا مؤخرا بواجب إعادة النظر بشروط الإعفاء ومحاولة تخفيفها. جواب الجنرال شانسو لا يغلق الباب: "المناقشات حول الإعفاء تتم بالمشاركة مع وزارات الثقافة والرياضة والسياحة. إذا توفر قبول جماعي من طرف كل المواطنين، سنعيد النظر بالمسألة ونصل إلى حل واقعي." يمكننا الفهم بكل اختصار من جواب الجنرال بأن مسؤولية القرار ستعود إلى قاطبة الشعب الكوري، فإن وافقوا سيتمكن سون هونغمين من إتمام مسيرته بالدوري الإنجليزي الممتاز. سون هونج مين بكل تأكيد يتمنى أن لا تصل الأمور إلى ذلك الحد، اللاعب الكوري وصل إلى إندونيسيا منذ عدة أيام مرافقا للفريق الكوري للشباب تحت 23 سنة من أجل المنافسة على الميدالية الذهبية بالألعاب الأسيوية التي تبدأ فعالياتها بتاريخ ال18 من أغسطس 2018. سون هونغمين الذي ضحى بعطلته الصيفية و ببداية موسم البريمرليغ بمباركة توتنهام سيكون عليه أن يستميت من أجل خطف بطاقة إنقاذ مستقبله الكروي. بدورنا كمحبين لكرة القدم الممتعة نتمنى بأن يكون النصر حليف سون بحلول ال2 من سبتمبر، موعد إسدال الستار على الألعاب الأسيوية.