لم يتمكن مسؤولو فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، من إنهاء جدول أعمال الجمع العام العادي والاستثنائي للفريق الذي تم عقده، مساء أمس الإثنين، بعاصمة الفوسفاط، إذ عرفت أطواره نقاش حاد بين بعض المنخرطين ورئيس الفريق، كاد أن يتطور إلى أشياء أخرى. ورغم إكتمال النصاب القانوني للمنخرطين، تم تأجيل جمع عام الفريق "الخريبكي" إلى 24 غشت الجاري، بتبريرات لخصها الرئيس مصطفى السكادي، في كلمة ختامية له، في غياب ظروف ملائمة لإكمال الجمع بعد النقاش الحاد الذي عرفه وكذا قصد تحضير كل سبل إنجاحه، من خلال فتح باب النقاش والتواصل لتذويب كل الخلافات بين مختلف مكونات الفريق خلال الأيام المقبلة. وشهد هذا الجمع الذي دام لساعات، نقاش حاد بين مصطفى السكادي وبعض المنخرطين، حيث رفض هؤلاء بشكل قاطع انعقاد الجمع لعدم احترام مسؤولي الفريق بعض ضوابطه، على اعتبار عدم توصلهم بالدعوات قبل 15 يوما من التاريخ المحدد له وتوصلهم بالتقريرين الأدبي والمالي قبل ساعات من انطلاقه، إضافة لغياب أي توقيع أو خاتم على التقرير المالي. وأمام أنظار ممثل الجامعة والعصبة الاحترافية، تشبث السكادي باتمام جدول الأعمال وعقد الجمع، لتتعالى الأصوات والضرب على الطاولة داخل القاعة وتبادل اتهامات بالتورط في عمليات الفساد المالي وفضح بعض الأسرار المشتركة بين رئيس "الأوسيكا" وأحد المنخرطين. وحاول عبد الصادق بودال، ممثل العصبة الاحترافية التدخل لطي صفحة الخلاف بين الطرفين والدعوة لتجاوز هذا النقاش حتى يتسنى لهم إتمام جدول الأعمال لما فيه مصلحة للفريق "الخريبكي"، غير أن طلبه قوبل بالرفض من طرف بعض المنخرطين. وبعد أن دام النقاش لساعات، فوجئ في الأخير خليل الرويسي، ممثل الجامعة ومعه عبد الصادق بودال، ممثل العصبة الاحترافية، بتراجع مصطفى السكادي عن موقفه وتصويته رفقة أغلبية المنخرطين الحاضرين على تأجيل عقد الجمع العام إلى 24 غشت، ما خلف تساؤلات وشكوك حول وجود رغبة حقيقية لدى مسؤولو أولمبيك خريبكة لعقد الجمع يوم أمس، أو أن الغاية كانت هي برمجته وتأجيله لسبب من الأسباب قصد ضمان منحة الجامعة، اعتبارا للمذكرة التي فرضت على الفرق الوطنية عقد جموعها العامة قبل تاريخ 15 غشت.