نجح قطبا مدينة الدارالبيضاء، الرجاء والوداد الرياضيين، في تربعهما على عرش صدارة مجموعتهما في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، وكأس دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزهما تواليا على أسيك ميموزا الإيفواري وحوريا كوناكري الغيني، برسم الجولة الرابعة من المنافستين، أمس وأول أمس. ولم يفوت الرجاء البيضاوي، رغم المشاكل التسييربة والمالية، فضلا عن القيمة التسويقية للاعبين الذين استقدمهم خلال فترة الانتقالات الحالية، فرصة الانتفاضة برباعية نظيفة، أسعدت وأقنعت أنصار النادي، الذين عبروا عن تفاؤلهم بالتركيبة الجديدة للنسور، رغم فتوتها وافتقارها إلى التجربة القارية. وتعهدت جماهير الرجاء البيضاوي، من خلال ردود الأفعال بعد نهاية مباراة الأمس، بمساندة اللاعبين لبت الثقة في أنفسهم، وجعلهم يواصلون المغامرة الإفريقية بنفس العزيمة، بقيادة المدرب الإسباني، خوان كارلوس غاريدو، أملا في إنهاء الموسم الجديد بمقاطعة سنوات البياض، والتصالح مع الألقاب. الوداد البيضاوي، من جهته، تحدى عناد حوريا كوناكري المعهود على أرضية ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، واستطاع الإطاحة به بثنائية نظيفة، جعلته يوسع الفارق بينه وبين مطارديه، ماميلودي صن داونز وحوريا نفسه، إلى ثلاث نقاط منفردا بصدارة مجموعته. ورغم أن الإطار التونسي، فوزي البنزرتي، قد تخلى عن الوداد البيضاوي مباشرة بعد نهاية المباراة، من أجل الإشراف على الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، إلا أن رئيس النادي تعهد بألا يؤثر ذلك على مستقبل الفريق، خاصة وأنه تمكن من الحفاظ على الطاقم المساعد، على أن يتم الاشتراط على المدرب الجديد الاشتغال معه، حتى لا تضيع مكتسبات الفريق، الذي يسعى للفوز بكل الألقاب الممكنة هذا الموسم، أهمها الحفاظ على اللقب القاري ثم التتويج بالبطولة للمرة العشرين في تاريخه. ويتوفر الرجاء والوداد البيضاويين على ثمان نقاط من أربع مباريات خاضاها، بفوزين وتعادلين. يشار إلى أن الدفاع الحسني الجديدي نهضة بركان قد انهزما في الجولة نفسها (الرابعة)، من منافسات "العصبة" وكأس "الكاف" تواليا، أمام كل من وفاق سطيف الجزائري والمصري البور سعيدي.