اكتفى فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، بتعادل مخيب هدف لمثله في رابع مبارياته عن دور المجموعات من عصبة الأبطال الإفريقية، أمام ضيفه وفاق سطيفالجزائري، اليوم الجمعة، على أرضية ملعب العبدي بالجديدة. وكان الفريق "الدكالي" سباقا لتهديد مرمى الضيوف في حدود الدقيقة الخامسة من أول ركنية في المواجهة، بواسطة المدافع مروان هدهودي، غير أن هذا الأخير لم يستغل سوء إبعاد للكرة من دفاع الفريق الجزائري، لتمر تسديدته فوق الشباك. وسيطر أبناء المدرب عبد الرحيم طاليب، على مجمل مجريات الجولة الأولى وبحثوا عن بناء العمليات الهجومية بتمريرات بينية من الخلف، خصوصا في ظل الانكماش الدفاعي الذي خاضت به العناصر الجزائرية مختلف دقائق النصف الأول من المباراة، غير أن ذلك لم يمكنهم من فك شفرة الخط الخلفي للفريق الجزائري خلال دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى. وبقيت التحركات الهجومية لأصحاب الأرض محتشمة دون أن تشكل الخطورة على حارس وفاق سطيف مصطفى زبغبا، في المقابل كاد المهاجم حبيب بوكلمونة، أن يباغت الحارس محمد اليوسفي، في مناسبتين، الأولى عبر ضربة رأسية في حدود الدقيقة 20 وبعدها انسلال وتسديدة مرت فوق مرمى الدفاع في حدود الدقيقة 22. وفي الوقت الذي بدأت تظهر تحركات الخط الأمامي لوفاق سطيف عن طريق المهاجم حبيب بوكلمونة، نجح المهاجم سيمون أمسوفا، في اقتناص الهدف الوحيد للدفاع الجديدي في المباراة، برأسية مركزة في الدقيقة 23 بعد تمريرة جانبية من قدم رفيقه بلال ميكري، إلا أن الضيوف تمكنوا من العودة في النتيجة بهدف حبيب بوكلمونة، من ركلة جزاء، بعد ثمان دقائق من هدف الدفاع الجديدي. وتواصلت مجريات الجولة الثانية من المباراة ببحث من جانب عناصر الفريق المغربي عن هدف التقدم من جديد في النتيجة، إذ أتيحت فرصة سانحة للتهديف للمهاجم النيجيري أوكبوتو، في حدود الدقيقة 57، غير أنه فشل في التعامل مع الكرة كما يجب، ليفوت أبرز فرصة للتسجيل مع بداية الشوط الثاني. وعلى منوال النيجيري أوكبوتو، ضيع بدوره أكرم جحنيط، محاولة هجومية سانحة للتهديف للوفاق في الدقيقة 63 بعد هفوة دفاعية من جانب الدفاع الجديدي، إلا أنه لم يحسن التعامل معها رغم انفراده بالحارس محمد اليوسفي. وكانت عناصر الفريق المغربي تمني النفس باقتناص هدف الفوز خلال باقي دقائق النزال، إلا أن مجمل المناورات لم تكن بالخطورة الكافية لمباغتة دفاع وحارس الوفاق، في الوقت الذي كانت بعض الهجمات المرتدة للفريق الجزائري تقلق دفاع الفريق "الدكالي"، كانت أبرزها كرة ارتطمت بالقائم في أولى دقائق الوقت المضاف، كان من خلالها الضيوف قريبين من العودة بفوز ثمين من قلب الجديدة. وواصل الدفاع الجديدي بعد هذا التعادل، بقائه في الصف الأخير في سبورة ترتيب المجموعة الثانية برصيد نقطتين فقط من أربع مباريات، ليقلص بذلك حظوظه في بلوغ دور ربع النهائي، في الوقت الذي رفع وفاق سطيف رصيده إلى النقطة الرابعة مناصفة مع مولودية الجزائر، في انتظار خوض هذا الأخير مباراته الرابعة يوم غد السبت أمام المتصدر مازيمبي الكونغولي.