عاد فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله من ملعب 28 شتنبر بمدينة كوناكري الغينية، في المباراة التي جمعته اليوم الثلاثاء، بمضيفه "حوريا" كوناكري، برسم نزال الجولة الثالثة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا. ولم ينتظر لاعبو الطرفين كثيرا، قبل تبادل بعض فرص التهديف خلال دقائق الثلث الأول من الجولة الأولى للمواجهة، كانا من خلالها قريبين من افتتاح حصة التسجيل، أبرزها من جانب الفريق المغربي عبر كرة الوافد الجديد، بابا توندي. وحاول رفاق العميد إبراهيم النقاش، خلال فترات الثلث الثاني من الشوط الأول فك شفرة دفاع الفريق الغيني، من خلال اعتماد التمريرات البينية والانسلال الجانبي، الشيء الذي أثمر إحراز اللاعب إسماعيل الحداد، هدف السبق للوداد في حدود الدقيقة 26 بعد تمريرة محكمة ومركزة من بابا توندي. ولم يتاخر رد أصحاب الأرض كثيرا، حيث نجح اللاعب مانديلا، في إعادة فريقه في النتيجة بإحرازه هدف التعادل بطريقة جميلة بعد ثلاث دقائق من هدف الحداد، تلتها محاولات هجومية غينية أخرى شكلت الخطورة على مرمى الحارس الودادي ياسين الخروبي. وشكل الخط الخلفي وحراسة المرمى نقطة ضعف الوداد خلال أطوار الجولة الأولى، حيث لم يجد لاعبو الخط الأمامي لفريق "حوريا" كوناكري، صعوبات كثيرة في العديد من الكرات لتجاوز دفاع الفريق المغربي وبلوغ منطقة العمليات لتهديد شباك الخروبي. ومع بداية الجولة الثانية، تواصل غياب انسجام مدافعي الفريق المغربي، إذ أتيحت على إثره أول فرصة للتهديف لفريق "حوريا" الغيني، عن طريق تسديدة قوية في الدقيقة 49، مرت محادية لشباك ياسين الخروبي. ورد لاعبو الوداد على التهديد الأول لأصحاب الأرض في الشوط الثاني، غير أن تحركات رفاق محمد أوناجم، بقيت محتشمة، في الوقت الذي كان الفريق الخصم قريبا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 53، بسبب سوء تفاهم وخطأ فادح بين المدافع نعيم أعراب والحارس ياسين الخروبي، الذي سقط خلال هذا النزال في هفوات فادحة، كاد أن يؤدي الفريق المغربي ثمنها بخسارة المباراة. وضغط الفريق الغيني على نصف ملعب الفريق المغربي خلال دقائق النصف الثاني من الجولة الثانية، في المقابل تراجع كثيرا مردود وأداء الوداد، ما فرض الاكتفاء بالتغطية الدفاعية لتفادي استقبال الهدف الثاني، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة من الناحية الهجومية، إذ لم ينجح في تهديد مرمى الخصم سوى عبر كرة البديل رشيد حسني، في الدقيقة 84 وتسديدة المدافع الناهيري بعد ذلك بدقيقة. وأنهت صافرة الحكم حمادة نامبياندرا، أطوار النزال بلا غالب ولا مغلوب، مكنت الفريقين من البقاء على رأس المجموعة الثالثة واقتسام الصدارة برصيد 5 نقاط.