بعد أن سبق وعرض 300 مليون يورو من أجل شراء حصة من أسهم نادي أس ميلان الإيطالي، عاد من جديد رجل الأعمال السنغافوري، بيتر ليم، لتقديم عرض أضخم من السابق، حيث كشف أنه على استعداد لتقديم 500 مليون يورو مقابل تنازل سيلفيو برلوسكوني عن 51 في المائة من أسهم الشركة المالكة للنادي. ويمارس رجل الأعمال السنغافوري ضغطا وإغراء كبير بالمبالغ المالية التي يعرضها، في وقت يعاني فيه الفريق من ضائقة مالية كبيرة، وفترة اقتصادية جد حرجة أثرت على المردود التقني للفريق. وبحسب صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" فبيتر ليم، مصر على استثمار أمواله في النادي "اللومبردي" بأي ثمن، مشيرا أن هذه هي الفرصة المناسبة خاصة وأن شركة بيرلوسكوني تعاني من ضعف مادي حاليا. ويدخل على الخط رجل الأعمال الاندونيسي، إريك توهير، المالك الفعلي لنادي إنتر ميلان بنسبة 70% والذي يرغب هو الآخر في استغلال هذه الفترة العصيبة بميلان، مقدما 750 مليون يورو مقابل تنازل الرئيس السابق لإيطاليا عن أغلب أسهمه في النادي. وكان برلوسكوني قد كشف في الأسابيع الأخيرة أن بيع جزء من حصته في النادي، يعد من الأمور المستبعدة تماما وبشكل كبير، لأن النادي يمثل بالنسبة له أكثر من منشأة اقتصادية، بل يربطه به علاقة وجدانية. ومن جهتها وضحت بربرا برلسكوني نائبة رئيس نادي ميلان، خلال ندوة صحفية عقدتها الأسبوع الماضي، أن إدارة النادي اللومبردي ستكثف جهودها من أجل بعث روح جديدة في الفريق، مبينتا أنها ستفكر في حلول لجلب مداخل مادية تجعلهم في غنى عن بيع أسهم النادي للأجانب، قائلة: "أنا لن امشي على خطى روزيلا سينسي وأعرض الفريق للبيع ليدخله الغرباء، لا أريد أن أجرب الندم الذي تعاني منه هي الآن بعد بيعها لنادي روما".