ارْتفعت أسهم لاعبي المنتخب الوطني المغربي، في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، بعد مشاركتهم في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا في روسيا، وتقديم أداء مشرف أمام عمالقة الكرة الأوروبية والعالمية، حيث شهد العالم بأسره على الأداء الرجولي والقتالي للعناصر الوطنية في "المونديال"، وهو ما جعلها محط اهتمام أكبر الأندية الأوروبية التي تابعتها في البطولة العالمية بعيون منقبيها. قيمة اللاعبين التسويقية ارتفعت مباشرة بعد نهاية مشاركتهم في كأس العالم، وخروجهم من الدور الأول، إذ سيكون على الأندية الراغبة في الاستفادة من خدمات بعضهم الرفع من القيمة المالية للعروض من أجل الظفر بالصفقة، فيما ستحدد أنديتهم قيمة بيع عقودهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، للاستفادة منهم ماليا. مجموعة من المحترفين المغاربة، أجلوا مناقشة عروضهم إلى غاية نهاية مشاركتهم في كأس العالم، بهدف ارتفاع قيمتهم التسويقية، إذ سيكون عليهم الآن اختيار العرض الأنسب بالنسبة إليهم، سواء على مستوى الشق المالي أو الرياضي، حيث يتوقّع الجميع "مركاتو" مشتعلا ل"أسود الأطلس" بعد الإمكانيات العالية التي أظهروا خلال مشاركتهم في البطولة العالمية، والتي كادت أن تتسبّب في إقصاء بطلي العالم وأوروبا، لولا تدخل التحكيم. حكيم زياش، أيوب الكعبي، المهدي بنعطية، كريم الأحمدي، منير المحمدي، يونس بلهندة، مبارك بوصوفة وآخرون.. جميعهم سيغيرون أقمصتهم خلال الموسم الرياضي المقبل، بعد العروض التي تلقوها قبل انطلاق العرس الكروي، ورغبتهم في تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة رفقة أندية أخرى، إذ ستعرف الأيام المقبلة انتقالات بالجملة بعد عودة المحترفين إلى ديارهم لتحديد مستقبلهم ومصيرهم الكروي. ويبدو أن اللاعب حكيم زياش قد اتّفق مسبقا على الانتقال إلى نادي روما الإيطالي بعقد يمتد إلى خمس سنوات، فيما ينتظر أيوب الكعبي الحسم في أحد عروضه الأوروبية لرغبته في الاحتراف في الخارج، بينما لم تتّضح الرؤية بعد لدى باقي اللاعبين، إلا أن "المركاتو" سيكون مشتعلا بالنسبة إليهم.