شاءت الأقدار أن تنضاف إلى ليلة الإقصاء "المر" من نهائيات كأس العالم، بعد الهزيمة أمام المنتخب البرتغالي، خيبة متجددة على ضياع انتصار تاريخي أمام المنتخب الإسباني، مساء أمس، في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة "كالينينغراد" الروسية، والتي انتهت نتيجتها بالتعادل، هدفين لمثلهما لحساب الجولة الثالثة والأخيرة عن المجموعة الثانية. منير المحمدي.. أداء مستقر حسابيا، تلقى منير المحمدي، حارس مرمى المنتخب الوطني، هدفين أمام إسبانيا، إلا أنه لا يتحمل المسؤولية فيهما، حبحكم تسجيلهمت من انفرادين معه، الأولى بتسديدة قوية من إيسكو والثانية بحركة فنية بالكعب من ياغو أسباس. غانم سايس.. صمام الأمان ظهرت خبرة مراكمة المباريات في دوري الدرجة الأولى الإنجليزية، خلال الموسم المنصرم، على أداء اللاعب غانم سايس، أمام منتخب "لاروخا"، بالرغم من شغله لمركز المدافع الأوسط، حيث لم يرتبك لاعب ولفرهامبتون وهو يظهر لأول مرة خلال هذا "المونديال" في ثنائيته مع مروان دا كوستا، بعد أن عوض العميد مهدي بنعطية الذي لعب رسميا خلال المباراة الثانية أمام البرتغال. سايس، لم يكن صمام الأمان الدفاعي بتدخلاته الرزينة، فحسب، وإنما أنقد مرمى المنتخب الوطني من هدف محقق، عن طريق رأسية إيسكو، في حدود الدقيقة 61. مانويل دا كوستا.. عصبية زائدة ظهر اللاعب مروان داكوستا بعصبية مبالغ فيها، طيلة فترات المباراة، كما أن تلقى بطاقة صفراء في الشوط الأول إثر تدخل ساذج على المهاجم دييغو كوستا. دفاعيا، حضر في بعض المرات العالية وغاب عن "الماركاج" في بعض الكراث الثابثة، حيث كاد أن يتكرر خطأ مباراة البرتغال في إحداها. أشرف حكيمي.. الصديق المرهق هو العارف بخبايا المنتخب الإسباني، بحكم لعبه في صفوف فريق ريال مدريد، إذ لعب أشرف حكيمي، دورا جوهريا في الجبهة الدفاعية اليمنى، حيث لم يتحمل عبء التغطية في منتصف ملعب النخبة الوطنية وإنما شكل ندا قويا لمنافس الليلة داني كارفاخال وتمكن من شل تحركات دفيد سيلفا، نجم مانشستر سيتي الذي لم يظهر بالخطورة الكبيرة خلال مباراة أمس. كريم الأحمدي.. مباراة متوسطة لن يلام كريم الأحمدي أكثر مما في طاقته، في مواجهة أقوى خطوط وسط ميدان العالم، المشكل من أندريس انييستا، إيسكو وسيرخيو بوسكيتس، حيث أظهرت الإحصائيات أن "لاروخا" تحكمت في الكرة، فيما لعب المنتخب المغربي على استغلال الهفوات واللعب على الجيدة الهجومية. امبارك بوصوفة.. قائد الكتيبة لم يكن فقط عميد للمنتخب المغربي عوض زميله المهدي بنعطية، وإنما كان امبارك بوصوفة قائدا للكتيبة وسط الميدان، بالرغم من بعض الهفوات في التمرير، وإنما غطى عليها بالموازنة في الربط بين الدفاع والهجوم، فضلا عن مشاركته في المرتدات المغربية صوب مرمى الحارس دفيد دي خيا. يونس بلهندة.. الحاضر الغائب لم يتمكن من محو الصورة القانمة عن المؤدى العام الذي أظهره في المبارتين السابقتين، حيث ظهر يونس بلهندة شبحا ضائع في وسط ميدان المنتخب المغربي، في الوقت الذي كان من المفترض أن يمنح الإضافة المرجوة، تقنيا، بالحفاظ على الكرة، تنويع الإيقاع ودعم الثلاثي الهجومي، دون أن نغفل الأخطاء القاتلة التي ارتكبها اللاعب، قبل أن يتم استبداله باللاعب فيصل فجر. حكيم زياش.. وفي للمسة حضر زياش الفعال هجوميا، الذي لا يضيع الكرات التي تأتي بين قدميه، بطريقة أو أخرى، بالرغم من الأدوار الاستثنائية التي قام بها اللاعب، من الجهة اليمنى، حيث كان سندا للمدافع أشرف حكيمي، بالإضافة إلى حضوره القوي وهو يداعب الكرة، إذ كان سما للإسبان. نور الدين أمرابط.. أسد المونديال كان أقرب من دخول تاريخ المونديال، لولا الحظ العاثر الذي رأى كرته ترتطب بقائم الحارس الإسباني، الأخير الذي اكتفى برؤية تسديدة نور الدين أمرابط، كما تابع على غرار زملائه تحركات الظهير الأيمن السخي، حيث جسد على غرار مباراة إيران، صورة الأسد الذي يزأر بقوة وهو يبلل قنيص المنتخب المغربي. خالد بوطيب.. هدف التاريخ كذب كل التكهنات وكسب رهان دخوله كمهاجم رسمي أمام إسبانيا، حيث كان وراء افتكاك تلك الكرة من أندريس إنييستا وسيرخيو راموس، ليسير رأسا نحو تسجيل أولى أهداف "الأسود" في "مونديال روسيا"، كما كان ليدخل التاريخ لولا قليل من التركيز في انفراد آخر بالحارس دي خيا. يوسف النصيري.. رأسية من ذهب ارتقى فوق الجميع بالرغم من فتوته كأصغر لاعبي "المونديال"، حيث كان فعلا الورقة الرابحة للمدرب هيرفي رونار، رغم أن أولى لمساته للكرة كانت سيئة، إلا أن هدفه التاريخي الثاني للمنتخب المغربي، كان له الوقع الإيجابي على شعب بأكمله، لولا تلك اللحظات الأخيرة اللعينة وتقنية الفيديو الألعن، التي غيرت فرحة الانتصار بنكسة تعادل.