سيواجه المنتخب المغربي الجريح اختبارا قويا اليوم عندما يلتقي نظيره البرتغالي بطل أوروبا في ثاني جولات المجموعة الثانية من "مونديال" روسيا 2018، على ملعب لوجنيكي في العاصمة موسكو. ويسعى المغرب بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لتجاوز عثرته في مباراته الأولى في "المونديال"، عندما سقط أمام إيران بهدف نظيف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بهدف سجّله عزيز بوهدوز عن طريق الخطأ برأسه، رغم الفرص العديدة الضائعة من المنتخب العربي أمام نظيره الفارسي. واعتذر بوهدوز عن الخطأ الذي ارتكبه عقب المباراة وكتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي "مرة أخرى ألتمس منكم الصفح، وأعتذر بعد الخطأ الذي ارتكبته". ورغم صعوبة المهمة بالنسبة إلى البلد العربي أمام البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو، أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي، والذي يمر بفترة تألق، فإن المغرب سيسعى للخروج ولو بنقطة تعادل تحيي آماله في مواصلة مساره في البطولة وتجنب الخسارة التي ستطيح به من دور المجموعات. وسيتعين على رينارد إعادة تشكيل فريقه بعد إصابة لاعبه نور الدين أمرابط، حيث ينتظر أن يدفع بدلا منه باللاعب نبيل درار ظهيرا أيمن، بينما سيلعب على الأرجح بحمزة منديل في مركز الظهير الأيسر، وهو المكان الذي دفع فيه بلاعب ريال مدريد، أشرف حكيمي، في المباراة الأولى. وفي الجانب الهجومي، فقد يراهن رينارد كذلك على خالد بوطيب بدلا من أيوب الكعبي، الذي لم يظهر بالمستوى المميز أمام إيران ويواجه انتقادات ضخمة في بلاده من قبل المشجعين. وعلى كل فإن منتخب المغرب يتشبث بذكريات "مونديال "1986 في المكسيك، عندما فاز على البرتغال 3-1 وتأهل لدور الستة عشر، أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز. أما البرتغال فتسعى هي الأخرى لتحقيق انتصارها الأول في المجموعة بعد التعادل 3-3 أمام إسبانيا، بقيادة "الدون" الذي سجل ثلاثة أهداف "هاتريك"، لكن عليها أن تعي بصعوبة المهمة أمام المغرب وجداره الدفاعي القوي. ويهدف مهاجم ريال مدريد لمواصلة هز الشباك بعد تألقه أمام إسبانيا وتصدره لقائمة هدافي البطولة مبكرا، وسيستغل مباراة الغد وكون المغرب منافسا أضعف من الناحية النظرية للسعي إلى دك شباكه. وبعيدا عن قيادة بلاده للانتصار، يسعى رونالدو كذلك لحصد جائزة اللاعب الأفضل في "المونديال"، والتي قد تساعده كثيرا للتتويج مجددا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبي العالم للمرة السادسة والتفوق على غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. وقد يجري المدرب فرناندو سانتوس تغييرات طفيفة على التشكيلة الاساسية مقارنة بمواجهة إسبانيا، بالدفع بالمهاجم أندري سيلفا مكان جونكالو جويديس الذي لم يتألق في المباراة الأولى بسوتشي. وسيمنح هذا التغيير مزيدا من الحرية لكريستيانو رونالدو لزيادة قدراته على مفاجأة الخصم، المميز في الجانب الدفاعي، وهو ما ظهر خلال التصفيات المؤهلة ل"المونديال". فالمغرب تأهل إلى نهائيات روسيا بعدما مني بهدف وحيد خلال التصفيات الإفريقية التمهيدية ضد غينيا الاستوائية، بينما اجتاز الدور النهائي من التصفيات بمجموعة ضمت كوت ديفوار والغابون ومالي بتسجيل 11 هدفا وعن استقبال أي هدف. كما قد يدفع سانتوس باللاعب جواو ماريو من البداية للاستفادة من سرعاته ومهارته في مراوغة لاعبي الخصم ومنح البرتغال المزيد من الديناميكية، حيث كان قد نزل بديلا ضد إسبانيا. التشكيل المحتمل: البرتغال: روي باتريسيو، سيدريك، بيبي، فونتي، جيريرو، بيرناندو سيلفا، ويليام كارفاليو، موتينيو، جواو ماريو، أندري سيلفا وكريستيانو رونالدو. المغرب: منير محمدي، منديل، بنعطية، دا كوستا، الأحمدي، درار، حارث، بلهندة، زياش، سايس وبوطيب.