أعلنت شركة "نايك" أنها لن تزود لاعبي المنتخب الإيراني بالأحذية الرياضية خلال مباريات كأس العالم في روسيا، وذلك استجابة للعقوبات الأمريكية التي فرضتها واشنطن على طهران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني. وقالت الشركة في بيان رسمي لها: "العقوبات الأمريكية على إيران تفرض علينا كشركة أمريكية ألا نزود لاعبي المنتخب الوطني الإيراني بالأحذية في هذا الوقت". ولم تحدد الشركة في بيانها البند الذي كانت ستنتهك بموجبه القانون الأمريكي في حال استمرت بتزويد الفريق الإيراني بالمعدات الرياضية، واكتفت بالإشارة إلى وجوب الالتزام بالعقوبات المفروضة على طهران. وأعرب مدرب المنتخب الإيراني كارلوس كيروش عن استيائه من القرار وأضاف : "من غير المناسب اتخاذ مثل هذا القرار قبل أسبوع من بداية المباريات.. اللاعبون يتدربون عادة بنفس الأحذية التي سيرتدونها في المباريات الرسمية". وقال رئيس المجلس الوطني الأمريكي الإيراني تريتا فارسي إنه على شركة نايك أن تحدد بشكل دقيق ما هو البند القانوني الذي أقدمت بموجبه على هذه الخطوة، حيث أن الشركة لا تقوم بعمليات بيع في إيران. وقال فارسي في تغريدة على تويتر: "لا شيء يمثل آمال الشعب الإيراني أكثر من فريقه الوطني، ولا شيء يوحدهم أكثر من غضبهم عندما يستهدف فريقهم بشكل غير عادل.. يجب معاملة الفريق الإيراني بعدل". من جهته قال خبير العقوبات ريتشارد نيفيو إنه لا يوجد قانون مباشر يسمح بتزويد إيران بالمنتجات الأمريكية، وأضاف أن القانون يسمح بتزويد المنتجات الإنسانية فقط بينما لا يشمل سلعاً أخرى كالأحذية. ومن المثير للجدل أن شركة "نايك" زودت لاعبي المنتخب الإيراني بالأحذية في نهائيات كأس العالم عام 2014 في البرازيل رغم وجود عقوبات اقتصادية كانت تفرضها إدارة أوباما على طهران. وقالت الشركة الألمانية "أديداس" إنها ستزود المنتخب الإيراني بالقمصان والأحذية، رغم تحذيرات ترامب لألمانيا من ممارسة أي تبادل تجاري مع إيران. وتعتبر وزارة الخزانة الأمريكية المسؤولة بشكل مباشر عن مراقبة مسار تطبيق العقوبات على إيران ورصد الشركات التي تنتهك القانون الأمريكي، وتتراوح عقوبة عدم الالتزام بالعقوبات بين غرامة مالية تصل إلى مليون دولار وفترة سجن تصل إلى عشرين عاماً. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرض عقوبات على إيران بعد إعلانه الانسحاب من الاتفاق النووي، مما أدى إلى انسحاب العديد من الشركات الأمريكية والأوروبية من إيران امتثالاً للضغوطات الأمريكية. * عن "يورونيوز"