فاز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، بثلاثية لواحد على مضيفه المنتخب الإستوني في المباراة التي جمعت بينهما اليوم السبت على أرضية ملعب "لي كوك أرينا" بمدينة تالين، في إطار استعدادات "أسود الأطلس" لنهائيات كأس العالم. ودفع هيرفي رونار، بكل العناصر الأساسية المعتاد الاعتماد عليها في التشكيل الرسمي، مع إدخال منذ البداية كل من أمين حاريث والمهاجم أيوب الكعبي، مقابل التعويل على خدمات نور الدين أمرابط كظهير أيمن وأشرف حكيمي، كظهير أيسر، على غرار الشوط الثاني للمباراة الأخيرة أمام سلوفاكيا. وعرفت دقائق الثلث الأول من النصف الأول للمواجهة، أفضلية ملحوظة من جانب العناصر الوطنية، ترجمها اللاعب يونس بلهندة في الدقيقة 11 لهدف التقدم بعد جملة تكتيكية وتمريرة جانبية من مبارك بوصوفة. وبسط "أسود الأطلس" سيطرتهم المطلقة على مجريات الجولة الأولى بعد هز بلهندة شباك الحارس الإستوني ميكل أكسالو، في المقابل ظهر منتخب استونيا بأداء ومردود جد محتشم من كل الجوانب، حيث بقي لاعبوه بعيدين عن معترك المنتخب المغربي في مجمل فترات الجولة الأولى، كما وجدت صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بالكرة. وفضل رفاق كريم الأحمدي، مواصلة باقي دقائق الشوط الأول بأريحية وهدوء في اللعب، من خلال تبادل الكرة بينهما لفترة طويلة وتفادي الإلتحامات، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء ل"الأسود" في الدقيقة 37 بعد إسقاط أمين حاريث في معترك العمليات، سجل منها حكيم زياش، الهدف الثاني للمنتخب المغربي. وكان أمين حاريث، قريبا من هز شباك الحارس ميكل أكسالو، في حدود الدقيقة 42 بعد اختراقه دفاع المنتخب الإستوني، غير أن القائم حرمه من تدوين إسمه ضمن قائمة هدافي المباراة. وأقدم الناخب الوطني هيرفي رونار، قبل صافرة بداية الجولة الثانية بالدفع بكل من مروان داكوسطا، مكان العميد المهدي بنعطية و يوسف النصيري مكان أمين حاريث وعزيز بوحدوز، مكان حكيم زياش. وشهدت بداية الجولة الثانية بعض التحركات والمناورات الهجومية من جانب عناصر المنتخب الإستوني، أزعجت دفاع وحارس "الأسود"، كانت أبرزها كرة تابثة في حدود الدقيقة 53 كان ورائها العميد كونستانتيين فاسيلييف، وأبعدها الحارس منير المحمدي بصعوبة. وفي مقابل التحول الحاصل في مردود المنتخب الإستوني خلال الجولة الثانية ومواصلة عناصره تهديد مرمى المحمدي، عرف أداء العناصر الوطنية تراجعا كبيرا وارتباك مقارنة مع مجريات الشوط الأول، ساهمت فيه بعض التغييرات التي أقدم عليها الناخب الوطني مع مرور الدقائق. وأضاف البديل يوسف النصيري، إسمه لقائمة الهدافين في المباراة بعد إحرازه الهدف الثالث للمنتخب المغربي في حدود الدقيقة 72، قبل أن يرد عليه المهاجم البديل أتس بيرجي، من جانب المنتخب الخصم، بعد ثلاثة دقائق من ذلك، إذ تمكن من إحراز الهدف الوحيد للمنتخب الإستوني في المواجهة. وبالفوز على المنتخب الإستوني، يختم "أسود الأطلس" سلسلة المباريات التحضيرية لنهائيات كأس العالم، بعد التعادل في مباراة مماثلة سابقة أمام أوكرانيا والفوز على سلوفاكيا، وضع من خلالها الناخب الوطني أخر لمساته التكتيكية قبل افتتاح مباريات المونديال بمواجهة المنتخب الإيراني يوم الجمعة المقبل.