تَمكّن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للمكفوفين، صباح اليوم الجمعة، من تحقيق انتصار أمام المنتخب التركي، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، لحساب مباريات الجولة الأولى لمسابقة كأس العالم، التي تحتضنها العاصمة الإسبانية مدريد منذ الأمس وإلى غاية يوم 17 من الشهر الجاري. عقب نهاية المباراة، عبّر عبد اللطيف الأحمدي، رئيس البعثة المغربية، في اتّصال مع "هسبورت"، عن ارتياحه للنتيجة المحقّقة، بالنظر إلى صعوبة المواجهة في ظرفية مناخية عرفت تهاطل الأمطار بغزارة، طيلة صبيحة اليوم، في العاصمة مدريد، بغض النظر عن مستوى الخصم التركي وصيف بطل أوروبا، يضيف المتحدث ذاته. وتابع المسؤول التقني المرافق لمنتخب "Cécifoot"، قائلا: "عازمون على تحقيق الأهداف المسطرة من خلال مشاركتنا في كأس العالم، المتمثلة في بلوغ أقصى نقطة في البطولة، حيث أن الانتصار في المباراة الافتتاحية يعطي دافعا قويا من أجل مجاراة باقي المباريات بارتياح أكثر"، مردفا "الطاقم التقني يتعامل مع كل مباراة على حدة، كما وجب أخذ الاحتياطات وتفادي الزلة التي وقعنا فيها اليوم بعد تقدّمنا بهدفين لصفر، حيث أصاب اللاعبين بعض الغرور وتلقينا هدفا كنا لنتفاداه، فضلا عن بعض الهفوات التي تنم عن نقص التجربة، على غرار البطاقة الحمراء التي تلقاها المهاجم زهير سنيسلة". في سياق مرتبط، لم يخف الإطار الوطني، أن عناصره حلت في إسبانيا للمشاركة في البطولة العالمية، في ظروف عصيبة ومعاناة كبيرة، منذ التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا في دولة "الرأس الأخضر"، مردفا "لا يمكن وصف هذه الظروف التي حضرنا فيها للبطولة، من عراقيل إدارية ومع الوزارة الوصية، كانت ستدفعنا إلى قرار الانسحاب من المشاركة، فيحز في النفس أن ترى دولا مثل ماليوكوستاريكا توفّر لمنتخبها ظروفا أفضل مما نعيشه نحن خلال حضورنا هنا في إسبانيا". تبقى الإشارة إلى أن المباراة الثانية للمنتخب المغربي، ستجمعه بنظيره الإسباني المضيف، غدا السبت، ابتداء من الساعة التاسعة والنصف صباحا، على أن يواجه منتخب كوستاريكا، الثلاثاء المقبل، في المباراة الثالثة والأخيرة، مع العلم أن صاحبي المركز الأول والثاني يتأهلان مباشرة إلى دور ربع النهائي.