بعد جنوب إفريقيا وليبيريا، جاء الدور على كل من ناميبيا وزيمبابوي ليعلنا دعمهما الكامل للملف الثلاثي للولايات المتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 على حساب المغرب، ليوجها بذلك ضربة أخرى موجعة لحظوظ المملكة في نيل شرف التنظيم في محاولتها الخامسة. وأكدت وسائل إعلام محلية بزيمبابوي، اليوم، أن فيليب شيانغوا، رئيس اتحاد زيمبابوي لكرة القدم، قد أكد دعمه، رسميا، للملف الثلاثي عقب مباحثات أجراها مع مسؤولين في وزارة الخارجية والرياضة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن صوت زيمبابوي في تصويت يوم 13 يونيو الجاري سيكون لصالح ملف "يونايتد" بدلا من المغرب. وأوضح المصدر ذاته أن قرار اتحاد الكرة في زيمبابوي أتى مباشرة بعد زيارة وفد الملف الثلاثي للدولة الإفريقية، حيث أجرى ممثلو الملف المشترك محادثات مع عدة شخصيات في الدولة، أثمر عن دعم الأخيرة للملف الأمريكي، رغم الملف المغربي، المرشح باسم الدول الإفريقية. وكانت ناميبيا قد تبنت بدورها موقف حكومة بلادها المعادي للمغرب، أمس، معلنة بذلك تقديم صوتها على طبق من ذهب لصالح الملف الثلاثي لأمريكا وكندا والمكسيك، حيث دبجت الصحافة المحلية تقارير ترجع فيها أسباب رفض اتحاد ناميبيا لكرة القدم للمغرب، لموقف الحكومة في "قضية" الصحراء المغربية. وتنتمي ناميبيا وزيمبابوي لدول "Cosafa" وهي مجلس الاتحادات الجنوب إفريقية لكرة القدم، التي تضم 14 اتحادا كرويا، حيث سبق لجنوب إفريقيا بدورها، وهي عضوة في المجلس أن أكدت دعمها الكامل للملف الثلاثي؛ الشيء الذي ينبئ بخطر قادم للملف المغربي، حيث يرتقب أن تنظم دول أخرى من الاتحاد الإقليمي ذاته للدول الداعمة للملف الثلاثي، بعد أن تخضع لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وسبق لليبيريا بدورها أن أعلنت توجهها التصويت لصالح الملف الأمريكي، مفضلة الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية، قبل أن يعلن اتحاد أفغانستان، اليوم، من جهته مساندة الملف المشترك، وهي إشارات تؤكد عزم الملف الأمريكي على كسب أكبر عدد من الأصوات وعدم ترك أي شيء للصدفة قبل موعد 13 يونيو المقبل بموسكو.