يبدو أن مستقبل اللاعب المغربي عبد الحميد الكوثري، مع فريق الوداد الرياضي توشك على الانتهاء، رحلة كان يريدها اللاعب ذو 28 عاما، أن تكون هي الأجمل في مساره الكروي بعد محطة فريق "مونبوليي" الفرنسي، والتي حقق فيها انجاز استثنائي رفقة، بلهندة، وآيت فانا، بالتتويج بلقب "الليغ1". طموحه بالعودة إلى "عرين الأسود" اصطدمت بخيارات شيخ المدربين التونسيين فوزي البنزرتي، الذي فضل عدم الاعتماد عليه في مجموعة من لقاءات الفريق الأحمر خلال هذا الموسم، الأمر الذي جعل الكوثري يفكر جديا في مستقبله رفقة الوداد البيضاوي. وفي تصريح خص به جريدة ه"سبورت"، أكد الكوثري أنه عندما التحق بفريق الوداد في الميركاتو الماضي، كان يطمح بأن يلعب بشكل كبير من أجل استعادة مستواه والعودة إلى سابق توهجه لضمان مقعد له في اللائحة التي ستمثل المغرب في المونديال المقبل، لكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفينته، بسبب جلوسه في مقاعد البدلاء وعدم لعبه بشكل كافي رفقة الفريق الأول، الأمر الذي تسبب له بشيء من الإحباط. وأردف قائلا :"منذ قدومي وأنا أبذل قصارى جهدي من أجل ضمان مقعد أساسي ضمن التشكيلة الرسمية، لكن البنزرتي كان له رأي آخر بهذا الخصوص إذ اتضح على أنني لست ضمن خيارته التقنية، في العديد من الأحيان تتصادف مع مدربين من مثل هذه النوعية، أظن أنه لو كان مدربا غير البنزرتي لحظيت بفرصة لإظهار إمكانياتي، لكن هذه هي كرة القدم علينا تقبل خيارات المدربين كيفما كانت". وعن مستقبله مع الوداد، أشار لاعب فريق باليرمو الايطالي السابق، على أنه لحدود ليوم يربطه عقد رفقة النادي الأحمر، لكن الأمور قد تتغير في أية لحظة، بحيث قال: "إذا كانت هناك أندية أخرى ترغب في الاستفادة من خدماتي وستمنحني فرصة أكبر للعب، فإنني سأفكر جديا في الأمر، أرغب في الاستمرار مع الوداد لكنني أطمح أيضا للعب بشكل كبير، أتمنى أن تمنح لي فرصة هنا لإبراز قدراتي في حالة العكس سوف أناقش العروض المقدمة لي مع وكيل أعمالي". وبخصوص ضياع البطولة من الوداد في الرمق الأخير من السباق على اللقب لصالح فريق اتحاد طنجة، أكد الدولي المغربي على أن الوداد قدم مسارا جيدا في البطولة، بحيث قام الفريق بريمونتادا تاريخية في الشطر الثاني، مردفا كلامه بالقول: "نحن راضون نوعا ما عن مسارنا خلال هذا الموسم، لعبنا مجموعة من المباريات الشيء الذي أثر علينا بشكل سلبي، لكننا سنعمل بجهد كبير من أجل الفوز في المباراة الأخيرة، الأحد المقبل أمام شباب أطلس خنيفرة، لضمان المركز الثاني في البطولة، الذي سيضمن لنا التواجد في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل". جدير بالذكر أن الكوثري، كان قد انتقل إلى الوداد في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بصيغة انتقال حر، بعد أن كان يمر بفترة بطالة بسبب عدم لعبه مع أي نادي. وسبق للدولي المغربي أن حمل قميص "الأسود" في 13 مناسبة، بحيث كان يعد من الدعمات الأساسية في دفاع المنتخب الوطني المغربي، حيث كان أول ظهور له رفقة النخبة الوطنية أمام المنتخب الجزائري بملعب مراكش الكبير، عندما دكت "الأسود" شباك الثعالب برباعية نظيفة ضمن تصفيات ضمن تصفيات كأس الأمم إفريقيا 2012، والتي أقيمت مشتركة بين الغابون وغينيا الاستوائية.