بَات أشرف حاكيمي ثالث لاعب مغربي يصل إلى المباراة النهائية من مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد أن نجح رفقة زملائه في فريق ريال مدريد في ضمان مقعد لهم في نهائي الحلم في كييف يوم السبت 26 ماي المقبل أمام نادي ليفربول الإنجليزي، بعد كل من لاعب الرجاء السابق رضوان حجري وقائد "أسود الأطلس" الحالي المهدي بنعطية. ورغم مشاركاته القليلة هذا الموسم رفقة الميرنغي في دوري أبطال أوروبا، حيث شارك فقط في مباراتي الذهاب والإياب أمام توتنهام الإنجليزي برسم دور المجموعات، إلا أن حظوظه في أن يصبح أول لاعب مغربي يحقق هذا الإنجاز بالتتويج بلقب ذات الأذنين باتت كبيرة، إذ تشير كل التوقعات إلى أن فريقه ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في المسابقة ب12 لقبا، الأقرب للفوز في المباراة النهائية والحفاظ على لقبه، رغم صعوبة المنافس الذي يتسلّح بعنفوان وقوّة لاعبه العربي الآخر المصري محمد صلاح الذي يسعى لقيادة فريقه للقب السادس في تاريخه في هذه البطولة. وكان رضوان حجري أوّل لاعب مغربي يخوض نهائي المسابقة الأكبر في أوروبا رفقة فريق بنفيكا سنة 1988، لكنه لم يفلح في نيل اللقب رغم تسجيله ركلة الجزاء الثالثة لفريقه في سلسلة الضربات الترجيحية التي مالت كفّتها لصالح فريق بي إس في آيندهوفن الهولندي، في حين كان المهدي بنعطية قائد "أسود الأطلس" ثاني لاعب يبلغ المباراة النهائية من نفس المسابقة القارية رفقة فريق يوفنتوس الإيطالي خلال الموسم الماضي، إلا أنه لم ينجح رفقة رفقائه في الفوز في النهائي أمام فريق ريال مدريد، ليظل اللقب مستعصيا على جميع اللاعبين المغاربة، في انتظار أشرف حاكيمي يوم 26 ماي المقبل. وبالعودة إلى تاريخ المنافسة، سنجد أن اللاعبين المغاربة هم الأكثر لعبا للنهائي بمجموع ثلاثة لاعبين، في حين يعد محمد صلاح الذي تمكّن من بلوغ النهائي رفقة فريقه في هذا الموسم أوّل لاعب مصري، لكن يبقى الجزائري رابح مادجر، مدرب منتخب "الخضر"، في الوقت الراهن الاسم العربي الأبرز في هذه البطولة، إذ نجح في التتويج بلقب ذات الأذنين رفقة فريق بورتو البرتغالي سنة1987، بعد أن قاد فريقه لتخطي عقبة العملاق البافاري بايرن ميونخ في المباراة النهائية، بعد أن تمكّن من تسجيل هدف التعادل بطريقة استعراضية، بالإضافة إلى تمريره الهدف الثاني الذي مكن فريق بورتو من التتويج بأول لقب في تاريخهم في دوري أبطال أوروبا. ويطمح الشارع المغربي، أن يكون أشرف حاكيمي أوّل لاعب مغربي وثاني عربي يحمل لقب دوري أبطال أوروبا، ليكمل سلسلة إنجازاته رفقة النادي الملكي، إذ تمكّن اللاعب الشاب البالغ من العمر 19 عاما، من تحقيق لقب كأس العالم للأندية والسوبر الأوروبي، وهو أول لاعب مغربي يتوّج بهما.