يُعد من نجوم كرة القدم التونسية الذين دافعوا لسنوات عن قميص "نسور قرطاج"، فهو يملك أزيد من100مباراة بصفة الدولية، شارك خلالها مع المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم 2002و2006، كما توّجها بلقب "كان2004" في تونس، فضلا عن مساره لاعبا رفقة الترجي الرياضي التونسي، انتقل عبره إلى تجربة احترافية في الدوري الإنجليزي الممتاز عبر محطات بولتون واندرز، برمنغهام وساوثهامبتون. راضي الجعايدي، الذي يشغل حاليا مهام التدريب في فريق ساوثهامبتون لفئة الشباب، قبل بلباقة أن يجري حوارا مطولا مع جريدة "هسبورت"، استحضر خلاله علاقته بالمغرب ودعمه لملفه من أجل استضافة "مونديال2026"، فضلا على تطرّقه إلى مواضيع تهم مشاركة المنتخب التونسي والعرب في "مونديال2018"، دون أن يغفل افتخاره باللاعب المصري محمد صلاح، أفضل لاعب حاليا في دوري "البريميرليغ". - ماذا يشغل راضي الجعايدي حاليا في إنجلترا؟ مرحبا بكم وبأهل المغرب.. يشغل راضي الجعايدي حاليا مهام مدرب أول لفريق ساوثهامتون الإنجليزي لفئة أقل من23سنة. - كيف رأيتم انتقال اللاعب المغربي سفيان بوفال إلى "Saints"؟ يملك سفيان بوفال مهارات فنية ومقوّمات كبيرة، استطاع أن يفرض نفسه في بعض الفترات رفقة فريق ساوثهامبتون، خاصة خلال الموسم الفارط للدوري الإنجليزي الممتاز. - هناك مشكل للاعب حاليا مع النادي.. هل فشل في تجربته في إنجلترا؟ سفيان لاعب شاب، ولديه هامش كاف من الوقت ليتأقلم ويكتسب الخبرة التي ستمكّنه من فرض نفسه في "البريميرليغ"، كما أنه يتمتّع بكل المقومات لتحقيق ذلك. - في فترتكم كان هناك ظهور عربي مميّز في "البريميرليغ"، حاليا هناك صحوة مصرية.. ما السر وراء ذلك؟ هنالك أكثر من سبب في هذه الصحوة التي أشرت إليها، لكن بالنسبة إلي فالتكوين هو المهم.. ممكن أن الفرق المصرية توفر قاعدة تكوين لاعبين أكثر صحة وجدية، حيث تعطي اللاعب قاعدة متينة تمكّنه من التألّق في أوروبا. - محمد صلاح.. فخر العرب في إنجلترا؟ بالتأكيد، اللاعب محمد صلاح يؤكّد كل يوم أنه من طينة اللاعبين العالميين الكبار ويستحق كل الثناء والتشجيع من قبل كل العرب. - ماذا عن الكرة التونسية.. هل لازال راضي الجعايدي يتابع مستجدات الترجي؟ بالطبع، فرغم البعد وطبيعة اشتغالي هنا في إنجلترا، فإني أظل متابعا لبعض الأخبار الرياضية في تونس وخاصة تلك المتعلقة بفريقي السابق الترجي الرياضي التونسي. - ما هو تعليقكم حول بلوغ هذا الجيل الحالي لمونديال روسيا؟ شاركت رفقة المنتخب التونسي في نهائيات كأس العالم لنسختي2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا، وأرى أن العودة إلى "المونديال" أمر إيجابي بالطبع، لقد طال غيابنا عن هذه التظاهرات وحان الوقت لاسترجاع مكانتنا في الوسط الكروي العالمي. - غياب يوسف المساكني.. هل هو ضربة موجعة ل"نسور قرطاج"؟ شارك يوسف المساكني بصفة كبيرة في التصفيات وساهم بقسط وافر من أجل الترشح لمونديال2018.. إصابته رفقة فريقه في الدوري القطري تمثّل خسارة معنوية للمنتخب التونسي. - ما هي أجمل ذكرياتكم عن حضور تونس في كأس العالم؟ شخصيا، مواجهة المنتخب السعودي في مونديال ألمانيا 2006، تمثّل ذكرى من الذكريات الجميلة لمشاركتي في الحدث الكروي، خاصة هدف التعادل الذي سجّلته في الوقت الإضافي من زمن المباراة. - إنجلترا، بلجيكا وبنما.. القرعة لم تكن رحيمة بالمنتخب التونسي؟ المهمة صعبة لكنها غير مستحيلة، فعلى الرغم من أن كل الآراء ترشح إنجلتراوبلجيكا من أجل تخطي المجموعة، إلا أنني أعتبر أن المقابلة الأولى ضد إنجلترا تبقى مصيرية لتحديد حظوظ المنتخب الوطني في باقي مباريات دور المجموعات. - ماذا عن حظوظ باقي المنتخبات العربية؟ أتمنى التوفيق لمنتخبات المغرب، مصر والمملكة العربية السعودية، فالأكيد أنه أمام المنتخب التونسي المهمة الأصعب بين كل الفرق العربية ولكن كل شيء وارد في كرة القدم والتوفيق سيكون حليف الجميع إن شاء الله. - ما هي علاقة راضي الجعايدي بالمغرب والكرة المغربية؟ علاقة متينة تلك التي تربطني بالمغرب، فقد لعبت ضد المنتخب والأندية المغربية في عدة مناسبات. - هل تحتفظ ببعض الذكريات عن المواجهات التونسية المغربية؟ نعم، أتذكّر جيدا نهائي كأس رابطة أبطال إفريقيا لسنة 1999، عندما شاركت رفقة الترجي التونسي في مباراة أمام الرجاء، بالإضافة إلى نهائي كأس أمم إفريقيا لسنة 2004، حين توّج المنتخب التونسي باللقب على حساب نظيره المغربي. - كيف ترى مستوى "أسود الأطلس" رفقة المدرب هيرفي رونار؟ تحسّن مردود المنتخب المغربي كثيرا بالمقارنة مع السنوات السابقة، إذ يشرف عليه حاليا المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المعروف بحنكته والنتائج الإيجابية التي حققها مع المنتخبات الأخرى التي أشرف على تدريبها. - هل يدعم راضي الجعايدي حلم العرب وإفريقيا في استضافة "مونديال2026"؟ بالطبع، المونديال في المغرب يهمنا ويهم كل العرب.