يَبدو أن الدولي المغربي، مهدي بنعطية، يمر من مرحلة فراغ مع ناديه، جوفنتوس الإيطالي، إذ ارتكب في الآونة الأخيرة أخطاءً دفاعية فادحة، تزامنت والمنعرج الحاسم، الأمر الذي هوّل من "الإسكوديتو"من الصراع على لقب حجم الانتقادات التي وجّهت إلى اللاعب بعدما ساهم أمس الأحد، في إهداء منافس "السيدة العجوز"، نابولي، ثلاث نقاط قلّصت الفرق بينهما إلى نقطة تهدّد صدارة "البيانكو نيرو" الدوري الإيطالي. "كيف تفسد موسمًا رائعًا بثلاث ضربات؟"، عنوان نقرأه في صحيفة "جوفنتوس نيوز 24"، التي تحسّرت على الأخطاء الفادحة الذي بدرت من مهدي بنعطية في الأيام القليلة الماضية، بدايةً من تدخّله المثير للجدل في حق لوكاس فاسكيز من الخلف، والتي أهدت ضربة جزاء لريال مدريد أهلته إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لينسف بذلك جهد "اليوفي" في رمونتادا كانت لتدخل التاريخ هي الأخرى. وعدّدت الصحيفة أخطاء بنعطية "التي دمرت موسمه في الدوري الإيطالي، وقد تدمّر موسم جوفنتوس أيضاً"، حسب التعبير الوارد في التقرير، بدايةً من سوء مراقبته لدياباتي، مهاجم بنفينتو، الذي تمكّن من تسجيل هدف ،"اليوفي"لم يؤثّر على نتيجة اللقاء الذي فازت بنقاطه وصولاً إلى الخطأ الذي ارتكبه اللاعب في التغطية حينما منح كوليبالي، مهاجم نادي نابولي، أمس، فرصة التسجيل بارتياح في مرمى بوفون، ليشعل بذلك الصراع في مقدّمة الترتيب بعدما تقلّص الفرق بين المتصدّر، جوفنتوس، ومطارده نابولي، إلى نقطة وحيدة. وتلقى بنعطية عديد الانتقادات، خاصة بعد الخطأ القاتل الذي ارتكبه أمس، معتبرةً أن هذا الأخير من شأنه أن يكون حاسمًا في تضييع الفريق فرصة التتويج بلقب الدوري، في حال فشل "اليوفي" في إحراز مزيد من النقاط في المباريات الأربعة المتبقية من المنافسة هذا الموسم. هذا في الوقت التي اتّفق فيه مجموعة من المعلّقين في مواقع التواصل الاجتماعي على عدم استعدادهم لتحمّل أخطاء مماثلة مستقبلاً، الأمر الذي قد يدفع مدرب الفريق، ماسيمليانو أليغري،للتفكير جديا في جدوى الاعتماد على بنعطية في المباريات الأربعة المتبقية في سباق الدوري الإيطالي، بطابعها الحاسم.