شَهدت مباراة الديربي البيضاوي، التي جمعت بين فريق الراك والوداد الرياضي، مساء أمس الاثنين، انتفاضة فصيل الوينرز المساند للفريق "الأحمر" في وجه رئيسه سعيد الناصري، إذ وجّه له تحذيرا شديد اللهجة، بعد أن قام بتحويل الفريق من جمعية إلى شركة، دون المصادقة على هذا القرار أو حتى التطرق له في الجمع العام الأخير للنادي. وحذّر الفصيل الناصري، بأن لا يتلاعب بالنادي وجماهيره، مستغلا الظرفية الزاهية التي يعيشها الوداد في السنوات الأخيرة، مطالبا إياه بتوضيح جميع الأمور وعدم مواصلة اتّخاذه لقرارات أحادية قد تضر بالنادي في المستقبل، وردد الوينرز عبارة: "حذاري حذاري والناصري حذاري، رديتوها شركة وقسمتوا التركة"، في إشارة منهم إلى أن رئيس الفريق قام بتأسيس الشركة واختيار مساهمين لها في سرية تامة. واستغرب العديد من أنصار الفريق "الأحمر"، لقرار تحويل الوداد إلى شركة بين عشية وضحاها، الأمر الذي جعل إلتراس الوينرز تعبّر عن غضبها في مباراة الأمس، معتبرة أن الناصيري يتلاعب بهم، وأن هدفه الرئيسي من رئاسة الوداد هو قضاء أغراضه الشخصية، وليس حبا في مصلحة الفريق، وكشفت مجموعة من الوثائق المسرّبة بأن الناصري قام بوضع اللبنة الأولى لشركة "نادي الوداد الرياضي"، يوم الأربعاء 21 مارس، أي يومين قبل انعقاد الجمع العام للنادي "الأحمر"، والذي لم تطرح فيه أي فكرة حول إنشاء شركة أمام المنخرطين من أجل أن يتم المصادقة عليها. وكان الوداد قد أعلن رسميا، يوم أمس الاثنين، عن إنشاء شركة رياضية فرعا للجمعية، بشكل رسمي، وهو أوّل ناد مغربي يقدم على هذه الخطوة، وجاء ذلك في إطار مشروع الشركات الرياضية الذي فرضته الجامعة الملكية لكرة القدم على جميع الأندية الوطنية الممارسة في دوري الدرجة الأولى من البطولة الاحترافية.