قرر أزيد من 70 منخرطا داخل نادي الرجاء البيضاوي، التفويض للرئيس السابق امحمد أوزال، بالانتقال إلى مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والتنسيق مع مسؤوليها لتحديد تاريخ للجمع العام الاسثنائي للنادي "الأخضر"، في غضون الأيام القليلة المقبلة، في ظل عدم تجاوب الرئيس الحالي سعيد حسبان وتطلع "برلمان" الفريق إلى وضع حد لحالة اللاستقرار التسييري، وذلك خلال اجتماع، عقد، أمس، بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء. وخلص اللقاء الذي ترأسته لجنة الرؤساء السابقين، بقيادة أوزال، أحمد عمور، عبد الحميد الصويري، محمد بودريقة، عبد القادر الرتناني وعبد الله فردوس، فيما غاب عنه كل من الرئيسين عبد السلام حنات وعبد الله غلام لأسباب شخصية، (خلص) إلى الانتقال إلى مرحلة التحضير لجمع عام استثنائي، في أفق تشكيل لجنة مؤقتة تسهر على تسيير النادي "الأخضر"، وذلك بعد اطلاع رئيس "الحكماء" على ملف الرجاء بالجامعة وآليات الدعوة لتاريخ جديد، إذ من المرتقب أن يتم ذلك في أجل أقصاه الخميس المقبل معلوم أيضا، أن لقاء أوزال مع المنخرطين، حضرته مختلف أطياف "برلمان" الرجاء من موالين ومعارضين للرئيس سعيد حسبان، فضلا عن شخصيات وازنة، على غرار صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية السابق ومحمد حوراني، الرئيس السابق للاتحاد العام لمقاولات المغرب، هذين الأخيرين اللذان تناولا الكلمة أمام باقي المنخرطين من أجل التنبيه إلى حساسية المرحلة وضرورة لم الشمل "الرجاوي" في أقرب وقت، لما فيه المصلحة العليا لهذا النادي المرجعي في الوسط الكروي المغربي. ويأتي هذا الاجتماع في ظرفية تشهد "غليانا" كبيرا داخل الأوساط "الرجاوية"، تجسّدت شرارتها خلال مباراة الفريق أمام ضيفه الفتح الرياضي، الأحد الماضي، في مدرّجات ملعب محمد الخامس في مدينة الدارالبيضاء، إذ عبّر عشرات الآلاف من أنصار الفريق "الأخضر" عن سخطهم على الوضعية التي يمر منها النادي، محمّلين المسؤولية التاريخية للرئيس الحالي والمنخرطين. جدير بالذكر، أن قرار الرئيس سعيد حسبان بتأجيل الجمع الاستثنائي للرجاء من 31 مارس إلى غاية 13 أبريل الحالي، قوبل بالرفض من قبل فئة كبيرة من "برلمان" النادي، خاصة أن"السيناريو" ذاته تكرّر عبر فترات سابقة، في الوقت الذي تظل دار لقمان على حالها، دون إيجاد سبل لإنهاء الأزمة، إذ يبقى لم الشمل وتوحيد الرؤى هما الحلان الوحيدان لانفراجها في الظرفية الراهنة.