يَبدو أن المستوى المتدني لمجموعة من العناصر الوطنية، رفقة المنتخب الوطني المغربي، قد يهدّد وجودهم في اللائحة النهائية لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، وهو ما ظهر خلال آخر مواجهة أمام المنتخب الصربي التي أجريت في مدينة تورينو الإيطالية، إذ سيلعب العديد من اللاعبين فرصتهم الأخيرة أمام أوزباكستان، على أرضية مركب محمد الخامس في البيضاء. اللعب في نهائيات كأس العالم، يتطلّب مجموعة متكاملة في غاية الجاهزية، بعيدا عن لاعبين يفتقدون لعامل التنافسية، أو البحث عن تجهيزهم خلال معسكرات تدريبية للمنتخب الوطني المغربي، قبل الذهاب إلى هذا العرس الكروي، إذ من المنتظر أن يتم إقصاء مجموعة من العناصر، بعد اختبارهم في وديتي صربيا وأوزباكستان. الظهير الأيسر حمزة منديل، الذي غاب طويلا عن المنافسة رفقة فريقه ليل الفرنسي، ما أثر سلبا على مستواه رفقة المنتخب الوطني المغربي، خلال ودية صربيا، أظهر على أنه غير جاهز لشغل ذلك المركز رفقة "الأسود"، وهو ما يهدّد مستقبله في "مونديال" روسيا، إذ سيكون على الناخب الوطني إيجاد حل سريع لهذه الأزمة، والبحث عن عناصر جديدة قادرة على التعويض، بعد عجز منديل عن استغلال الفرصة التي منحها له المدرب. الشيء نفسه ينطبق على زميله مروان داكوستا، الذي يتوقّع أن يغيب عن نهائيات "مونديال" روسيا 2018، بسبب مستواه المتدني خلال ودية صربيا وأخطائه العديدة، إذ حصل على فرصة مهمة للعودة إلى تشكيلة "الأسود" إلا أنه فشل في استغلالها لصالحه، كما من المتوقّع أن يتم تعويضه بالمدافع رومان سايس الذي ينسجم بشكل جيد مع العميد بنعطية، أو استدعاء مستقبلا جواد اليميق، في حال وجد ضالته رفقة نادي جنوى الإيطالي. مجموعة من العناصر الأخرى، التي سيتم تجريبها خلال مباراة الغد، أمام أوزباكستان، قد تلعب هي الأخرى فرصتها الأخيرة رفقة المنتخب الوطني، إذ سيكون على اللاعبين المعتمدين خلال هذه الودية، بدل أقصى جهدهم لإقناع الناخب الوطني هيرفي رونار، وإلا سيتم تعويضهم بأسماء أخرى، ترافق المجموعة إلى "مونديال" روسيا. وأظهرت المباراة التي جمعت المنتخب المغربي ب"النسور البيضاء"، نهاية الأسبوع الماضي، بعض العيوب التي من المنتظر أن يصلحها هيرفي رونار مستقبلا، لضمان التوجّه إلى روسيا الصيف المقبل بتشكيلة منظّمة ومنسجمة.