رغم الفوز الثمين على مضيفه الهولندي، يرى جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، أن فريقه لا يزال بحاجة للكثير من العمل، على تطوير مستواه، قبل المشاركة المرتقبة في مونديال روسيا. وشعر ساوثغيت بالسعادة للفوز الثمين 1-0 على نظيره الهولندي في عقر داره بالعاصمة أمستردام، أمس الجمعة. واعترف ساوثغيت، بأن الفريق لا يزال بحاجة لتحسين وتطوير مستواه، حيث افتقد للحدة المطلوبة في حسم الفرص التي تسنح له أمام مرمى المنافس، رغم نجاحه في بناء الهجمات بشكل رائع وقوي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي، ثم سجل جيسي لينجارد، الهدف الوحيد للقاء في الدقيقة 59. وقال ساوثغيت "كان اختبارا جيدا لنا. خضنا اللقاء خارج ملعبنا وسيطرنا على مجريات اللعب، لعبنا بشكل جيد على مدار 60 أو 65 دقيقة، وربما كنا بحاجة لمستويات جيدة في الثلث الهجومي، ولكننا تحلينا بالصلابة". وأوضح "أعتقد أننا قدمنا أداء جيدا بالفعل حتى نهاية المباراة، وحتى اللمسة الأخيرة في اللقاء". وواصل ساوثغيت تجاربه في محاولة للاستقرار على التشكيلة، التي سيفتتح بها مسيرته في المونديال الروسي. واعتمد ساوثغيت، على 3 لاعبين في خط الدفاع، أمام حارس المرمى جوردان بيكفورد، ليحافظ الفريق على شباكه نظيفة للمباراة الثالثة على التوالي، بعد تعادله السلبي مع المنتخبين الألماني والبرازيلي في مباراتين وديتين، في نوفمبر الماضي. وقال ساوثغيبت "ثلاثي خط الظهر كان متميزا، وكذلك حارس المرمى. لعبوا بهدوء وتماسك، كما لعبوا بذكاء، يعود هذا بشكل جزئي لأسلوب اللعب الخططي وبشكل آخر لإمكانيات اللاعبين الفردية". وعزز بيكفورد فرصته في أن يصبح الحارس الأول للفريق في المونديال الروسي، بعدما حافظ على نظافة شباكه للمباراة الثانية على التوالي مع الفريق. ورغم غياب هاري كين مهاجم توتنهام للإصابة، اتسم أداء الهجوم الإنجليزي بالانسيابية، نظرا لسرعة لينغارد وماركوس راشفورد ورحيم سترلينغ. وترجم لينغارد تألقه إلى هدف من تسديدة قوية، أطلقها من خارج منطقة الجزاء مباشرة، ليكون الهدف الوحيد للمباراة. وأوضح ساوثغيت "شعرت بالسعادة لمستوى جيسي لينغارد، إنه لاعب بدأنا العمل معه منذ 3 أو 4 أعوام منذ أن كان تحت 21 عاما، وفي هذا العام، بدأ لينجارد ترجمة الفرص لأهداف".