يبدو أن السعودية اتخذت موقفها مسبقا بتصويتها لصالح الملف الأمريكي بخصوص تنظيم مونديال 2026، وذلك بعد تدوينات متوالية، لتركي آل شيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودي، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم. تركي آل الشيخ عاد من جديد ليؤكد دعمه الغير المُعلن للملف الأمريكي من خلال تدوينة على صفحته الرسمية ب"تويتر"، حيث قال إن مملكة السعودية ستصوت للبلد الذي يوالي مصلحة بلده، مبرزا أن السعودية "ستختار بعناية لمن ستصوت". وعاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودي، ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ليسكب الماء البارد على موقف بلاده من الملف المغربي، في تدوينة ثانية، خلط فيها السياسي بالرياضي، حينما اعتبر بشكل ضمني أن المغرب أخطأ حينما توجه إلى قطر التي أعلنت دعم الملف المغربي، بشكل مُعلن، مؤكد في ذات التدوينة أن "عرين الأسود يوجد في الرياض"، مضيفا في رسالة إلى المغرب حينما كتب: "ما تقوم به هو إضاعة للوقت.. دع "الدُوَيلَة" تنفعك" في إشارة إلى دولة قطر، قبل أن يختم تدوينته بإيضاح عنوانها الموجه إلى مباشرة إلى المغرب حينما أكد في نفس التدوينة "رسالة من الخليج إلى المحيط". وتناقض آل شيخ مع نائبه طلال آل الشيخ، مدير البطولة العربية للأندية، حيث أكد في تصريحات خصّ بها "هسبورت" في وقت سابق أن تصريحات تركي "فُسّرت بالغلط"، ولم يكن يقصد بها المغرب، حيث أكد أن البلدين تربطهما علاقة قوية، وأن هذه القضية ستشهد اجتماعات بين قادة الدولتين من أجل الخروج بموقف صريح ومباشر، وفقا لما فيه مصلحة للمغرب والسعودية. وظل تركي آل شيخ خارج النص في الاديد من القضايا، حيث طالب العديد من المتتبعون للشأن الكروي السعودي والعربي بإقالته من منصه بسبب خرجاته ''الغير محسوبة"، من خلال 13 ألف تدوينة تحمل هاشطاغ "رحيل_تركي_ال_شيخ_مطلب" بسبب خلقه للفتنة داخل السعودية وتدخله في العديد من القضايا الرياضية العربية. وكان المسؤول السعودي قد لمح في وقت سابق في حوار لصحيفة "الرياضية" السعودية إلى إمكانية منح السعودية صوتها لصالح الملف الأمريكي ضد الملف المغربي لتنظيم كأس العالم 2026، حيث قال: "والله إحنا نسمع عن نية المغرب وللآن جالسين ندرس أفضل الخيارات التي نقدر نقدم فيها دعم لمونديال 2026، إحنا همنا يكون المونديال بشكل جميل ويخدم كرة القدم". ويبدو أن الموقف السعودي من الملف المغربي، راجع إلى الحياد الذي اتخذته المملكة المغربية، من الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة مقابلة، حيث رفض المغرب إعلان مساندته لطرف على حساب آخر، وفضل البقاء على الحياد مع إرسال دعم رمزي لدولة القطر التي اعتبرت نفسها محاصرة، وهو الموقف الذي يبدو أن السعودية بنت عليه موقفها من الملف المغربي لمونديال 2026.