حملت جماهير الرجاء البيضاوي مسؤولية الشغب الذي اندلع في الفترة ما بين شوطي مباراة الفريق "الأخضر"ومضيفه الكوكب المراكشي، بالملعب الكبير بمراكش، زوال أمس، إلى العناصر الأمنية التي كان موكول لها مهمة تأمين اللقاء. وأكد "رجاويون"، كانوا حاضرين بمدرجات الملعب الكبير، ل"هسبورت"، أن جماهير الرجاء البيضاوي ولجت الملعب بهدف تشجيع فريقها بعيداً عن كل ما يمكن أن يزيد الوضع داخل المدرجات تأزماً، بما أن الجماهير كانت تعيش حالةً من الحزن بسبب فقدان 4 من أفرادها في حادث سير مميت، قبل أن تتفاجأ ب"تدخل أمني عنيف كان يستهدف "ماطوس" جماهير الرجاء والباشات" الخاصة بمجموعات "الماكانا". وأضافت نفس المصادر أنه مباشرة بعد نهاية الشوط الأول من المباراة، حتى بدأت القوات الأمنية في ضرب المشجعين محاولةً بلوغ "البيشان"، لتكون ردة فعل الأنصار مماثلة، في محاولة "للدفاع عن نفسها"، و"لحماية وسائل تشجيع المجموعات". وزادت المصادر ذاتها أنه في الوقت الذي تمكن فيه أعضاء الفصائل المشجعة للرجاء البيضاوي تأمين "البيشان"، خربت السلطات الأمنية "طبول" المجموعة الموسيقية "لا فوتشي" بالكامل. وحاولت "هسبورت" التواصل مع المصالح الأمنية بمدينة مراكش، لتوضيح حقيقة ما وقع بملعب مراكش الكبير، والرد على "اتهامات" الجماهير "الرجاوية" التي حملت السلطات الأمنية مسؤولية أحداث الشغب التي اندلعت في مباراة اليوم، إلا أن والي أمن الجهة، سعيد العلوة، طلب مهلةً للاستشارة قبل الإدلاء بتصريح للجريدة، قبل أن يعتذر فيما بعد مطالباً التوجه بالسؤال مباشرةً للمديرية العامة للأمن الوطني. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت مارس الماضي، في بلاغ لها، أنها قررت تحريك المتابعات القضائية، بتنسيق مع المصالح المختصة، ضد كل من ينشط فعليا ضمن كيانات "الأولتراس" التي سبق وأن صدرت في حقها قرارات المنع. وأشار المصدر ذاته إلى أن وزارة الداخلية وجهت تعليماتها أيضا إلى السلطات المحلية من أجل التعامل بصرامة مع هذه الجمعيات غير المؤسسة قانونا على صعيد كل عمالات وأقاليم المملكة، وكذا العمل على منع التنقل الجماعي للجماهير كلما تبين أن هناك احتمالا للمساس بالأمن والنظام العام.