نجح فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، في نيل لقب كأس السوبر الإفريقي على حساب نظيره مازيمبي الكونغولي، وذلك بعد أن تغلب عليه بهدف نظيف، في مباراة النهائي التي جمعتهما بعد زوال اليوم السبت على أرضية مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء أمام أنظار جماهير ودادية غفيرة. عناصر الفريق المغربي، دخلت مجريات المواجهة متسلحة بعامل الأرض والجمهور وبرغبة وطموح البحث عن حسم اللقب ونيل التتويج المغربي الثالث في المسابقة بعد لقب الرجاء الرياضي والمغرب الفاسي، إذ حاول رفاق إبراهيم النقاش، مباغثة الضيوف منذ الدقائق الأولى للمواجهة بتحركات ومناورات هجومية عن طريق المهاجم شيسوم شيكاتارا، إلا أنها بقيت دون فعالية. وتميزت مجمل دقائق النصف الأول من الجولة الأولى بضغط كبير ومتواصل من لاعبي الفريق البيضاوي على معترك الفريق الخصم بحثا عن هدف السبق، في الوقت الذي ركزت عناصر الفريق الكونغولي على المرتدات الهجومية التي كادت إحداها أن تباغث دفاع الفريق الأحمر. ومع مرور دقائق النصف الأول من المواجهة، تواصل الزحف الهجومي لأبناء المدرب فوزي البنزرتي، غير أن منسوب التركيز بدأ في الانخفاض، إذ ضيع شيسوم شيكاتارا، أبرز فرصة في الجولة الأولى من جانب الوداد، حيث لم يحسن تعامله مع اللمسة الأخيرة لكرة هجومية في حدود الدقيقة 22، كان من خلالها قريبا من هز شباك مازيمبي. ولم ينجح رفاق أمين تيغزوي، في ترجمة العديد من مناوراتهم الهجومية في الشوط الأول إلى هدف محقق يتوجون به سيطرتهم المطلقة وضغطهم الهجومي الكبير طيلة فترات النصف الأول، إذ خانتهم اللمسة الأخيرة في عديد الكرات، الشيء الذي أغضب كثيرا المدرب فوزي البنزرتي، في المقابل اكتفى لاعبو مازيمبي بتأمين الخط الخلفي والبحث عن المباغثة عن طريق الكرات المرتدة. وتواصل الضغط الهجومي الودادي مع بداية أطوار الجولة الثانية، غير أن الفعالية المفقودة كانت عنوانا لكل مناورات عناصر الخط الأمامي الفريق المغربي على غرار الشوط الأول، قبل أن يحتسب الحكم سيكازوي، ركلة جزاء الوداد في الدقيقة 53، إلا أن وليد الكرتي فشل في ترجمتها إلى هدف التقدم، ما زاد من ضغط المواجهة على رفاقه. وعادت صافرة سيكازوي لتحتسب ركلة جزاء ثانية للوداد بعد دقيقتين من ضياع الأولى، غير أن الإحتجاجات القوية لمكونات الفريق الكونغولي، فرضت على الحكم الاستعانة بتقنية الفيديو ليتراجع عن قراره، معلنا على كون الاحتكاك بين المدافع والمهاجم كان عاديا ولا يستوجب احتساب ركلة جزاء. ولم يجد فوزي البنزرتي، حلولا لغياب الفعالية المطلوبة من الناحية الهجومية، إذ استمرت السيطرة العقيمة ومعها مسلسل تضييع الفرص، قبل أن ينجح اللاعب تيغزوي، في ترجمة سيطرة رفاقه طيلة دقائق النزال، ليجد الحل في الفترات الأخيرة من كرة تابثة محرزا بذلك هدف الفوز بطريقة جميلة. وحسم بذلك فريق الوداد الرياضي البيضاوي كأس السوبر الإفريقي لأول مرة في تاريخه والثالث في تاريخ الكرة الوطنية، حيث سبق للفريق الأحمر أن أخفق في حسم الكأس لصالحه في مناسبتين، وذلك في نسخ سنتي 1993 و 2003، بعد خسارته "نهائي السوبر" أمام فرق كل من أفريكا سبور الإيفواري والزمالك المصري.