يَعيش الدولي المغربي يونس بلهندة، لاعب "غلطة سراي" التركي وضعا جديدا مع فريقه، وذلك بعد تحسّن علاقته مع الطاقم التقني بقيادة التركي فاتح تيريم، وهو ما يؤشّر على بداية جديدة في مساره قبل مونديال روسيا المقبل. بلهندة مر بأوقات عصيبة بعد التحاق تيريم بفريق "غلطة سراي"، إذ كان قريبا من المغادرة إلى نادٍ آخر في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، لكن اجتماعا بين الطرفين منح للاعب المغربي فرصة جديدة للظهور بشكل أفضل، ومن أجل إحياء ثقة اللاعب الذي تربطه علاقة جيّدة مع أنصار فريقه. خلال مباراة الجولة الواحدة والعشرين من "السوبر ليغ" يوم أمس الاثنين، واصل بلهندة عروضه الطيبة أمام "أنطاليا سبور"، حيث كان حاسما في ثلاثية الفريق، من خلال تمريرة لزميله سفيان فيغولي التي منحت الهدف الثالث، وهي التمريرة السابعة الحاسمة خلال هذا الموسم، في حين سجّل فقط هدفين في مجموع مبارياته هذا الموسم. الدولي المغربي ظل مستواه متذبذبا وغير مستقر، حيث شارك في 1523 دقيقة بمجموع 19 مباراة في البطولة التركية، خاض جلها رسميا، وبعد تعاقد فريق مدينة "إسطنبول" مع فاتح تيريم، كاد أن يغادر الفريق بعد توصّله بعدة عروض للعودة إلى الدوري الفرنسي من بوابة "نيس"، إلى جانب توصّله بعرض من "فيردر بريمن" الألماني، لكن إدارة فريقه لم ترد التخلي عنه بقيمة أقل من 8 ملايين يورو. الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، يعتبر بلهندة من المعوّل عليهم ضمن تشكيلته في المونديال، حيث لعب أزيد من عشر مباريات، وكان حاضرا في أغلب تشكيلاته الرسمية، باستثناء كأس إفريقيا لسنة 2016 بسبب إصابته، في حين أن آخر حضور له يعود لشهر نونبر الماضي في آخر جولة عن تصفيات كأس العالم في روسيا أمام الكوت ديفوار. ومثل جميع المحترفين، فالهاجس الأكبر الذي يؤرّق باله هو الحفاظ على المستوى أو تطويره لإقناع رونار بضمّه إلى كأس العالم صيف السنة المقبلة، وسيتأكد ذلك من خلال الثبات في الرسمية ولعب أكبر عدد من المباريات، وتفادي الإصابات التي أنهت في وقت سابق آمال الدولي زهير فضال وحلمه في السفر إلى روسيا، بعد أن انتهى موسمه قبل أسبوعين بفعل الإصابة.