اسْتقبلت مدينة الدارالبيضاء، صباح اليوم الجمعة، الجمع العام ال40 للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي يعقد على هامش منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين "شان 2018"، التي ستختتم، الأحد المقبل، بمباراة النهائي بين المنتخبين المغربي والنيجيري. وقدّم فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة والنائب الثالث لرئيس "الكاف" لمحة عن الوضعية المادية للمؤسسة الكروية الإفريقية، حيث وصفها "بالجيدة والمريحة"، مشيرا في الآن ذاته إلى أن هناك تفاصيل تحتاج بعض العمل الإضافي في ما يخص ترشيد النفقات والبحث عن موارد مالية إضافية، علما أن أوّل إجراء قام به لقجع بعد تعيينه رئيسا للجنة المالية في "الكاف"، هو صرف 100 ألف دولار، لكل اتحاد كروي منضو تحت لواء الكونفدرالية. وتم انتخاب 4 أعضاء جدد في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، ويتعلّق الأمر بكل من الليبي جمال الجعفري، والسنغالي أوغوستان سانغور، والبوركينابي سيتا سنغاري، وباتريس نغايسونا من إفريقيا الوسطى، والذين عوّضوا أربعة أعضاء آخرين، فضّلوا الاحتفاظ بصفتهم ممثّلين لإفريقيا داخل المجلس الإداري ل"فيفا"، مقابل الاحتفاظ أيضا بكافة وظائفهم داخل مؤسسة "كاف". وعرف الجمع العام، الذي ترأسه الملغاشي أحمد أحمد، رئيس "الكاف"، وحضره جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وممثلي 54 اتحادا كرويا إفريقيا وممثلين عن اتحاد أمريكا الجنوبية وآسيا، ورشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة المغربي، تعيين مجموعة من الأعضاء الشرفيين في "الكاف"، والموافقة على محاضر الجمع العام في إثيوبيا في 16 مارس الماضي، والجمع العام الاستثنائي في البحرين في 8 ماي الماضي، إضافة إلى الجمع الاستثنائي، الذي عقد في المغرب في 21 من يوليوز المنصرم. وصادق المشاركون في الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية على كافة مشاريع القوانين والتعيينات، التي اقترحها المكتب التنفيذي، إلى جانب الميزانية التي خصّصت للكاف بين يوليوز 2016 ويونيو 2017، وكذا الميزانية المقدّرة للفترة ما بين يوليوز 2017 ويونيو 2018، والتي تتراوح بين 108 مليارات و117 مليار سنتيم. وخاطب جياني إينفانتينو الحضور في كلمته المقتضبة خلال الجمع العام باللغة العربية قائلا، "أنا سعيد بوجودي في المغرب الجميل، شكرا على ضيافتكم"، ليعرج معلّقا على الشروط الجديدة التي فرضتها "فيفا" على الاتحادات الكروية العالمية، "ضمانا للشفافية وتفاديا لأي شبهات فساد أو رشاوى قد تؤثّر بدرجة أو بأخرى على هوية الفائر بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2026". من جهته أبرز لقجع في كلمته مكانة الدارالبيضاء الكروية في المغرب، باعتبارها مستقبلة لجمع "الكاف"، ومحتضنة لفريقين مرجعيين في إشارة إلى الوداد والرجاء، إضافة إلى أحداث كروية كبرى عبر التاريخ، في وقت عبّر فيه رشيد الطالبي العلمي عن فخره لاحتضان المملكة هذا الحدث بالموازاة مع نهائيات "الشان"، مشيرا إلى أن كل هذه الأمور تأتي تماشيا مع انفتاح المملكة على الدول الإفريقية الشقيقة. وعرض أحمد أحمد بعض القرارات المتّخذة في عهده مثل الرفع من عدد المنتخبات المشاركة في "الكان" إلى 24 بدل 16 وتغيير توقيت المنافسة من يناير إلى يونيو، وفرض "دفتر تحملات" صارم على الدول الراغبة في تنظيم هذه التظاهرة، إلى جانب فتح باب الترشيح للانتخابات أمام الجميع وبذل مجهودات كبيرة من أجل تطور كرة القدم النسوية والمنافسات الخاصة بالأندية.