تمكن المنتخب الوطني المغربي من بلوغ دور نصف نهائي بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، بعد تغلبه، مساء اليوم، أمام المنتخب الغابوني مستضيف البطولة، وذلك بنتيجة 26مقابل 23، بعد الاحتكام إلى وقت إضافي، في المباراة التي احتضنتها صالة قصر الرياضات بالعاصمة ليبروفيل. خلال النصف الأول من المباراة، دخلت العناصر الوطنية بصورة مثالية، حيث تمكنت من التقدم في النتيجة وعدم تلقي أي هدف، خلال الدقائق التسع الأولى، مرتكزة على ظهور رائع للحارس ياسين الإدريسي، الأخير الذي قدم دافعا معنويا كبيرا لزملائه من أجل مسايرة إيقاع المباراة والضغط على المنافس الغابوني، ليظل التقدم مغربيا إلى غاية نهاية الجولة الأولى بنتيجة 11مقابل 9. استمر السجال بين الطرفين وبدأت نجاعة تسديدات المنتخب المغربي من دائرة 9أمتار تقل، في ظل تألق الحارس الغابوني، مما أعاد "الفهود" إلى معادلة الكفة ثم التقدم في الفترات الأخيرة من المباراة، في حين بدأت تلفظ دقائق المواجهة آخر أنفاسها، ليتدخل المدرب التوسي سيد العياري بحنكته، من أجل قيادة "الأسود" إلى إنهاء آخر هجمة بهدف، لكن ذلك لم يتأتى مع ضياع المنتهب المضيف لكرة مرتدة، لينتهي زمن المباراة الطبيعي بنتيجة التعادل (20/20). شوطين إضافيين من خمس دقائق، ارتفع فيهما الضغط على كلا المنتخبين، لتظهر خبرة المحترفين المغاربة في الأوقات الحاسمة، ليعود التقدم مغربيا بفضل تماسك الخط الدفاعي وتصويبات سفيان إيدير التي أعادت التقدم عن نهاية الدقائق الخمس الأولى بفارق نقطتين، قبل أن تنهي العناصر الوطنية المواجهة بانتصار مستحق أمام المنتخب الغابوني في عقر داره. وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره المصري في دور نصف نهائي البطولة، في حين ستجمع المباراة الأخرى المنتخبين التونسي والأنغولي، علما أن المنتخبات الثلاث الأولى ستحظى بتذكرة المشاركة في بطولة العالم، التي ستحتضنها، مناصفة، كل من ألمانيا والدانمارك، مطلع السنة القادمة.