أَعلن نادي تفينتي أينشخيده الهولندي، مساء أمس الأربعاء، عبر موقعه الرسمي، تعاقده مع المهاجم الدولي المغربي السابق منير الحمداوي، بعقد يمتد إلى غاية نهاية الموسم الجاري، بعد اقتناع المدرّب الهولندي "غيرتجان فيربيك" بالاستعانة بخدماته، مع العلم أن اللاعب خاض مع الفريق فترة "تجربة" منذ بداية السنة الجارية. بين خطاب العودة إلى ملاعب هولندا وتطلّعات اللاعب منير الحمداوي المستقبلية، تحتفظ مسيرة اللاعب الكروية بسنوات من "المجد" للاعب في "الإرديفيزي"، قبل أن يغترب دون أن يجد المهاجم الدولي المغربي السابق سابق عهده، وهو الذي كان يعد في وقت من الأوقات، من النجوم الصاعدين بقوّة في سماء الكرة الأوروبية. خطاب العودة إلى مهده في "الإرديفيزي" في سن الثالثة والثلاثين، عاد منير الحمداوي إلى ملاعب الدوري الهولندي الممتاز، بعد أن ظل "حرا" دون فريق، عقب فكّ ارتباطه مع فريق التعاون السعودي، حيث عبر عن ارتياحه لهذه الفترة الانتقالية في مسيرته الاحترافية، مؤكّدا في أوّل تصريح عقب توقيعه الرسمي في كشوفات تفينتي، بالقول "منذ الصيف الماضي، كنت أتدرّب مع فريق ألكمار، فأنا سعيد بالعودة إلى الأجواء العائلية في هولندا بعد أن لعبت لفترات متفرّقة في عدّة دوريات". وتابع منير الحمداوي، قائلا "يعتبر أمر جيّد أن تأتي العودة عبر محطّة فريق تفينتي، فهو ناد رائع بملعب جميل وجماهير مميّزة، فأنا أعرف مواطني وزميلي أسامة السعيدي، وكانت لي اتصالات مع مسؤولي النادي منذ مدّة"، هذا في الوقت الذي رحّب فيه يان فان هالست، المدير الرياضي لفريق تفينتي، بقدوم الدولي المغربي السابق منير الحمداوي، حيث سبق للرجلين أن اشتغلا سويا في فترة سابقة في فريق ألكمار الهولندي. من ""المجد" إلى سنوات الضياع.. تاه الحمداوي في "الغربة" تكوّن إلى جوار المهاجم الكبير روبين فان بيرسي، تتلمذ عند "الأستاذ" لويس فان غال ولقّبه البعض بخليفة الأسطورة رود فان نيسترلوي.. فرغم فشله في البروز وهو شاب في العشرين رفقة توتنهام في ملاعب "البريميرليغ"، إلا أن بداية توهّج الحمداوي كانت بقميص "از ألكمار" في الفترة الممتدّة من 2007 إلى 2010، حيث قاد الفريق للتتويج باللقب سنة 2009 واعتبر أفضل لاعب في دوري "الطواحين" حينها، ليستأثر باهتمام الكبير أياكس أمستردام، حيث سطع على الساحة الأوروبية إلى جانب زميله الأوروغواياني لويس سواريز. شكّلت صفقة انتقال الحمداوي إلى فيورونتينا لحظة "تعثر" في مسار اللاعب، خاصّة في ظل ما شابها من عراقيل في البداية، قبل أن ينضم الدولي المغربي السابق إلى صفوف "الفيولا" في سنة 2012 بعقد يمتد لأربع سنوات، لم يقض منها سوى فترات متعاقبة عبر إسبانيا رفقة ملقا، فعودة إلى ألكمار ثم اغتراب في الخليج مع فريق أم صلال القطري ثم التعاون السعودي. عودة "الفورمة" أمام اعتزال مريح في هولندا؟ خلافا لما يختاره المحترفون المغاربة على مشارف إنهاء مسيرتهم الكروية، فإن منير الحمداوي ارتأى الاستمرار على مستوى عال في أحد الدوريات الأوروبية عوض اللعب في "الخليج" أو الصين، ورغم أن بعض الشائعات تحدّثت عن إمكانية التحاقه بالبطولة الاحترافية المغربية عبر محطة فريق الوداد البيضاوي، إلا أن اللاعب خيّر الاستمرار عبر ملاعب خبر اللعب فيها وشهدت على سنوات تألّقه، عله يعيد ولو جزءا من توهّج الشباب. مع استئناف منافسات "الإرديفيزي"، ستتّجه الأنظار إلى ما سيقدّمه منير الحمداوي من عطاء رفقة فريق تفينتي، حيث ستسلّط عليه الأضواء بصفته أحد نجوم الدوري الهولندي الممتاز العائدين إليه، بعد سنوات من الاغتراب، إذ ستكون أرضية الميدان حكما بين عودة الحمداوي إلى "الفورمة" المقبولة أو التفكير في البحث عن "اعتزال" مريح والخروج من أوسع الأبواب.