قَرّرت إدارة نادي ميلان الإيطالي عرض اللاعب المغربي هاشم مستور للبيع، والتخلّص منه قبل انتهاء العقد الذي يربطها به بحثا عن استفادة مادية بعد فشله في تقديم الإضافة للفريق، إذ تحاول الإدارة إيجاد عرض لبيع عقده خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، خصوصا وأنه لم ولن يدخل ضمن مخططات المدرّب في الفترة المستقبلية، كما أن عودته إلى المجموعة كانت فقط بهدف خوض تداريبه رفقة الفريق لارتباطه بعقد، والحفاظ على لياقته البدنية. تجارب اللاعب الدولي المغربي، تظل فاشلة رغم صغر سنه، إذ ظل بعيدا عن تشكيلة الفريق الأوّل، في الأندية الثلاث التي مر منها، في وقت تنبّأ له المتتبّعون بمستقبل كبير في عالم "المستديرة"، فيما وصفته صحافة إيطالية ب"جوهرة" ميلان، بالنظر إلى المؤهّلات والفنيات التي كان يظهرها آنذاك، غير أن كل هذه المؤهّلات تظل غير كافية في ظل انعدام العمل والمثابرة. بدايات الموهبة المغربية في الفريق الأوّل لنادي ميلان الإيطالي، تعود إلى سنة 2014، حين قرّر المسؤولون إلحاقه بتداريب المجموعة، إلا أنه عجز عن إثبات ذاته داخل الفريق للمشاركة في المباريات الرسمية، قبل أن ينتقل لخوض تجربة جديدة في "الليغا" رفقة نادي ملقا الإسباني، حيث اعتقد الجميع أن هذه المحطّة ستكون الانطلاقة الحقيقية للملقب ب"ميسي المغرب"، خصوصا وأن المدرب خافي كارسيا كان قد مدحه في تصريحات صحفية، مؤكّدا على أن ما يحتاجه مستور هو الالتحاق بالدوري الإسباني قصد التمتّع بأسلوب اللعب في "الليغا" وجعل من نفسه "نجما" كبيرا، إلا أن "الفشل" كان عنوانه في ثاني محطة في مسيرته الكروية. رغبة اللاعب هاشم مستور في محو فشل "الليغا" والعمل على انطلاقة جديدة قد تنسي العالم انتكاسته السابقة، اصطدمت بفشل آخر بعد انتقاله إلى الدوري الهولندي لحمل قميص نادي زفوله، حيث عجز من جديد عن إقناع الطاقم التقني للفريق، ليظل "عالة" على المجموعة إلى غاية إعادته إلى فريقه الأصلي الذي يحاول هو الآخر التخلّص منه بأي طريقة كانت، بعدما عمل على إعارته لفريقين، لاكتساب الخبرة والاحتكاك أكثر للعودة لتعزيز صفوف الفريق الأوّل، إلا أنه خيّب آمال المسؤولين والجماهير التي كانت تتنبّأ له بمستقبل كبير. ويبدو أن غياب الانضباط والمسؤولية، أديا بالمغربي هاشم مستور إلى الفشل في جل محطاته الكروية على الرّغم من صغر سنه وموهبته الكبيرة، إذ لا يعير اللاعب اهتماما لمهنته التي تتطلب منه المثابرة والجد، وإنما انساق وراء العبث واللهو والتعريج على الملاهي الليلية.