خلف الأداء والنتيجة اللذان بصم عليهما المنتخب الوطني المغربي في مواجهته، أمس، أمام المنتخب الغابوني، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، ارتياحاً في صفوف الشارع الكروي الذي أقر بأنه لمس تطوراً كبيراً في مستوى المجموعة، وانسجاماً بين مكونات الفريق الوطني، قل نظيره منذ سنوات داخل "عرين الأسود". واعتبر قراء "هسبورت" و"هسبريس" من خلال تعليقاتهم على صفحتي الفايسبوك، أن المنتخب المغربي بات أقرب من أي وقت مضى لمعانقة حلم التأهل إلى "مونديال" روسيا، بعد غياب عن العرس الكوني لعشرين عاماً، منوهين في الآن ذاته بأداء النخبة الوطنية في مواجهة الغابون، حيث جاء في أحد التعليقات "من أحسن مباريات الأسود التي شاهدتها في حياتي.. أتمنى أن يواصلوا بنفس الشراسة خلال الجولة السادسة أمام الكوت ديفوار". وأجمع عدد كبير من المعلقين على تطور طريقة لعب المنتخب المغربي؛ حيث كتب أحدوم "برافو رونار، برافو للاعبين الذين باتوا أسوداً بحق.. في لحظات من اللقاء ظننت أنني أشاهد تيكي تاكا البارصا.."، فيما نال الثنائي مهدي بنعطية ونجم ليلى أمس، خالد بوطيب، الثناء نظير المستوى الكبير الذي ظهرا به في المباراة، حيث فرض الأول حصاراً على القناص الغابوني، بيير أباميونغ، في مكن الحس التهديفي العالي للثاني "الأسود" من الإقدام على خطوة كبيرة في الطريق نحو "موسكو". وحذرت فئة أخرى من المبالغة في فرحة الفوز على الغابون ونسيان عقبة كوت ديفوار، حيث جاء في أحد التعليقات "يجب نسيان فرحة الفوز على الفهود والتفكير في مباراة كوت ديفوار مليا لأننا نعرف النقص الحاصل للمجموعة خارج الوطن ولاعبو المنتخب يدركون ذلك.. لدى وجب إعداد العدة لمواجهة الفيلة.. وأتمنى من الله التأهل إلى المونديال لأننا نستحق ذلك بعد سنوات عجاف". للإشارة، فإن أن الصراع حول بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 قد انحصر بين المنتخبين المغربي والإيفواري، حيث تكفي المغرب نقطة وحيدة على الأقل في مباراته الأخيرة أمام الكوتديفوار، في وقت يحتاج فيه "الفيلة" إلى تحقيق الانتصار على أرضهم وبين جمهورهم من أجل ضمان السفر إلى روسيا صيف العام المقبل.