تسود حالة من الاحتقان داخل مركّب نادي الرجاء البيضاوي في "الوازيس"، خلال الأيام القليلة الماضية، تداخل فيه التقني بالتسييري، في ظل فشل الرئيس سعيد حسبان ومكتبه المسيّر في تجاوز الأزمة المادية التي يمر منها "الأخضر" والتي استمرّت منذ الموسم الماضي. وعلمت "هسبورت" من مصادر مطّلعة، أن المشاكل "الرجاوية" أرخت بظلالها على استعدادات الفريق لمباراة "الكلاسيكو" أمام الجيش الملكي، السبت المقبل، لحساب الجولة الثانية من البطولة، إذ بلغ الأمر إلى حد تلويح المدرّب الإسباني خوان كارلوس غاريدو باستقالته مجدّدا، في حال لم تتم تسوية المشاكل المادية للاعبين. وكان الإطار الإسباني غاريدو قد دخل على خط المشكل القائم بين الكونغولي ليما مابيدي، متوسّط ميدان الفريق "الأخضر" وإدارة النادي، إذ تدخّل مدرّب الرجاء لتسديد مبلغ مالي بقيمة 3000 درهم من نفقته الخاصّة للتخفيف شيئا ما من الضائقة المالية الكبيرة التي يعاني منها اللاعب، الذي لم يتوصّل لا براتبه ولا بالمنحة التي تظل عالقة في ذمّة مكتب سعيد حسبان. من جانبه، يعاني الدولي الغابوني سامسون مبينغي، من عدم قدرته على تحمّل مصاريف الكراء وتغطية احتياجاته المادية، إذ كشف عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أنه لم يتلق سوى مبلغ زهيد بقيمة 50 ألف درهم من إدارة الرجاء، في الوقت الذي يتماطل فيه الرئيس سعيد حسبان في عقد اجتماع معه، لإيجاد تسوية لمشاكل اللاعب المتعلّقة بمستحقّاته المادية. وإن كان حسبان قد أحال اللاعبين السالفي الذكر على المجلس التأديبي للنادي، على خلفية خرجتيهما الإعلاميتين، فإن الوضع لن يزيد إلا تعقيدا وقد يرخي بظلاله على المؤدّى التقني للفريق في المباريات المقبلة، خاصّة وأن المجموعة عانت أيضا خلال الرحلة الأخيرة إلى مدينة خريبكة، إذ توجّهت بعثة الرجاء إلى المدينة لخوض مباراتها الافتتاحية للبطولة، ساعات قليلة قبل انطلاقتها، وهو ما أثّر على المنسوب البدني للاعبين واتضح ذلك خلال أطوارها.