عاد شبح "الإضراب" ليخيم على مركب نادي الرجاء البيضاوي في "الوازيس"، إذ استسلم المدرب امحمد فاخر وطاقمه التقني لقرار لاعبي الفريق "الأخضر" بالامتناع عن خوض الحصة التدريبية المقررة صباح اليوم، بعد أن أخلف الرئيس سعيد حسبان وعده بتسديد منحهم المادية العالقة، اليوم. وكشف مصدر مقرب من نادي الرجاء البيضاوي، في اتصال ب"هسبورت"، أن لاعبي الفريق قد أتوا كعادتهم إلى مركب النادي تأهبا لإجراء الحصة التدريبية الصباحية، قبل أن يقرروا الامتناع عن خوضها بعد إخبارهم المدرب امحمد فاخر بذلك، وهو ما دفع الأخير إلى الاتصال بالرئيس سعيد حسبان، والذي ظل منشغلا باجتماع في ولاية الدارالبيضاء دون الاكتراث بما يحصل في مقر النادي، على حد قول المتحدث ذاته. وأضاف المصدر ذاته، أن الرئيس سعيد حسبان، وأمام عجزه عن صرف منح اللاعبين الخاصة بسبع مباريات من البطولة إضافة إلى جزء من منح التوقيع، قد بادر إلى الاتصال بالمدرب امحمد فاخر لإخباره بأنه بصدد إيجاد مخرج لهذا الموضوع، وذلك قبل الخروج الإعلامي للأخير في أحد البرامج الإذاعية التي بثت مساء أمس، والتي صرح من خلالها فاخر أن بعضا من المشاكل المادية ستحل قريبا. وأفاد المتحدث نفسه في تصريحه ل"هسبورت" أن نادي الرجاء البيضاوي يحتاج مابين 5 إلى 10 ملايين درهم للخروج من ضائقته المالية، وهو المبلغ الذي عبر عدد كبير من الفعاليات الرجاوية عن استعدادهم لضخه في خزينة النادي، إلا أن هؤلاء لا يثقون في سعيد حسبان كشخص، خصوصا أن الماضي السياسي للأخير لا يشفع له في أن يكون جديرا بثقتهم، كما جاء على لسان المصدر الرجاوي. ويبدو أن حبل الكذب الذي أصبح يربط سعيد حسبان بكرسي رئاسة فريق الرجاء البيضاوي، من شأنه أن ينبئ بمتغيرات عديدة في قادم الأيام، وذلك بالرغم من عقده أخيرا للقاء تواصلي مع منخرطي النادي والتفاف هؤلاء حول دعمه للخروج بالفريق من أزمته الحالية، إذ ترجح مصادر رجاوية أن يكون الملجأ الأخير للخروج من هذا النفق الضيق، هو عقد جمع عام استثنائي وتشكيل لجنة مؤقتة لتسيير النادي "الأخضر".