كد المدرب الأرجنتيني الكبير سيزار لويس مينوتي المدير الفني السابق للمنتخب الأرجنتيني الفائز بلقب كأس العالم 1978 أنه لا يتخيل بطولة كأس العالم القادمة (روسيا 2018) بدون راقصي التانجغو رغم المشاكل التي تعترض طريق الفريق في التصفيات. وقال مينوتي /78 عاما/، في مقابلة نشرتها صحيفة "فوليا دو ساو باولو" البرازيلية الرياضية اليوم الأحد: "لنقل إن المنتخب الأرجنتيني سينهي مسيرته في تصفيات أمريكا الجنوبية باحتلال المركز الخامس. سيخوض الفريق آنذاك دورا فاصلا أمام المنتخب النيوزيلندي (المرشح لاجتياز عقبة جزر سولومون في تصفيات اتحاد أوقيانوسية) . ستكون الغلبة للتانغو الأرجنتيني". ويحتل المنتخب الأرجنتيني الآن المركز الخامس في جدول التصفيات قبل الجولات الثلاث الأخيرة من تصفيات هذه القارة. ويحتل التانغو المركز الخامس برصيد 23 نقطة بفارق الأهداف فقط خلف نظيره التشيلي فيما يتصدر المنتخب البرازيلي جدول التصفيات برصيد 36 نقطة علما بأنه حجز بطاقة التأهل الأولى من هذه التصفيات إلى المونديال الروسي. ويحتل منتخبا كولومبيا (25 نقطة) وأوروغواي (24 نقطة) المركزين الثاني والثالث على الترتيب. وتتأهل المنتخبات صاحبة المراكز الأربعة الأولى ، في نهاية التصفيات ، إلى النهائيات مباشرة فيما يخوض صاحب المركز الخامس دورا فاصلا أمام بطل تصفيات أوقيانوسية. ولدى سؤاله عن خورخي سامباولي المدير الفني الحالي للمنتخب الأرجنتيني، أكد مينوتي أنه يرى أن تعيين سامباولي في هذا المنصب كان "خيارا طبيعيا" بعد ما قدمه سامباولي خلال قيادته لمنتخب تشيلي حيث قاد الفريق للفوز بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا 2015) بالفوز في النهائي على المنتخب الأرجنتيني بركلات الترجيح. كما يرى مينوتي أن سامباولي استحق هذا المنصب بعد العروض الرائعة التي قدمها أشبيلية الإسباني تحت قيادته في الموسم الماضي. وقال مينوتي: "مر وفقت طويل للغاية دون أن يكون للمنتخب الأرجنتيني سلوب لعب محدد. أتمنى أن ينجح سامباولي في أن يجعل للفريق أسلوب لعب يمكن فهمه وتنفيذه من قبل للاعبين". وأعرب مينوتي عن اعتقاده بأنه لن يعود لتدريب المنتخب الأرجنتيني لأنه يقدم كل شيء لا يفعله الاتحاد الأرجنتيني ولا يروق له. وأوضح : "بدأت مكافحة هذا النظام عندما كنت مدربا للمنتخب الأرجنتيني من 1978 إلى 1982 حيث يرغب الاتحاد في العمل مع أشخاص يوافقون على كل شيء". وأشار مينوتي إلى أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا ومواطنه ليونيل ميسي نجم برشلونة يأتيان خلف الأسطورة البرازيلي بيليه في قائمة أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة. وأوضح : "بيليه هو الأفضل على الاطلاق" مشيرا إلى أن قائمة الأفضل تشهد منافسة أيضا بين مارادونا وميسي والإسباني (الأرجنتيني الأصل) ألفريدو دي ستيفانو والهولندي يوهان كرويف. وقال مينوتي: "ما فعله بيليه لا ينتمي لهذا العالم. في عصر اللاعبين المتميزين، كان بيليه هو الأفضل في البرازيل الذي كان أفضل فريق رأيته". ولعب مينوتي إلى جوار بيليه لفترة قصيرة في صفوف سانتوس البرازيلي عام 1968 . وكان مينوتي مديرا فنيا للمنتخب الأرجنتيني عندما توج الفريق بلقبه الأول في بطولات كأس العالم عندما استضافت بلاده البطولة في 1978 كما تولى تدريب برشلونة الإسباني من 1983 إلى 1984. وكان آخر فريق تولى مينوتي تدريبه هو إندبندنتي الأرجنتيني في 2010.