تسبَّب الإيقاف الذي فرضه "الفيفا" على الاتحاد السوداني لكرة القدم في فوضى بالجولة الأخيرة من مباريات دور المجموعات ببطولتي أفريقيا للأندية، إذ ألغيت 3 مباريات حاسمة بعد استبعاد الفرق السودانية. ويأتي إيقاف الاتحاد السوداني لأجل غير مسمى؛ بسبب مزاعم حول وجود تدخل حكومي في شؤونه، وبعد الطرد القسري للقيادة التي يعترف بها الفيفا من مقر الاتحاد في الخرطوم. وأعطى الفيفا مهلة للسودان حتى نهاية يونيو من أجل الوصول لتسوية بين الطرفين المتنازعين واللذين يزعم كل منهما أنه يدير اتحاد كرة القدم في البلاد. وقال الفيفا اليوم الجمعة، إن الفشل في ذلك أدَّى للإيقاف، ما أدى إلى منع الأندية السودانية من خوض مبارياتها الأخيرة في دور المجموعات. وبموجب القرار أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "فيفا"، استبعاد الأندية السودانية من البطولتين. ويلعب قطبا الخرطوم الهلال والمريخ في المجموعة نفسها بدوري الأبطال، لكن مباراتيهما ضد النجم الساحلي التونسي وفيروفياريو بيرا الموزمبيقي تم إلغاؤهما، وهو ما يعني تأهل الناديين المنافسين للدور التالي. كان هلال الأبيض، مفاجأة كأس الاتحاد الأفريقي، الذي ضمن بالفعل التأهل لدور الثمانية، موجودًا في زامبيا لخوض مباراته الأخيرة في دور المجموعات ضد زيسكو يونايتد بعد غدٍ الأحد، وهي مواجهة كانت ستحدد صاحب المركز الأول في المجموعة الثالثة. واُستبعد هلال الأبيض أيضًا من البطولة. وتعني العقوبة أن الكاف عليه البحث سريعًا عن حكام لمواجهة بلاتينوم ستارز الجنوب أفريقي، ومبابان سوالوز من سوازيلاند في الكونفيدرالية غدًا السبت؛ لأن طاقم التحكيم السوداني لن يستطيع الآن إدارة اللقاء. ويرغب الفيفا، الذي يتخذ مواقف صارمة ضد التدخل الحكومي في شؤون الاتحادات، في إعادة معتصم جعفر لقيادة الاتحاد السوداني. والشهر الماضي، قررت وزارة العدل السودانية إبعاده عن المنصب وطردت الشرطة أعضاء مجلس إدارته من مقر الاتحاد، ليحل محله عبد الرحمن سر الختم. وقال الفيفا في بيان "سيتم رفع الإيقاف فقط بمجرد إلغاء مرسوم وكيل وزارة العدل الصادر في الثاني من يونيو 2017 مع إعادة مجلس إدارة الاتحاد السوداني، ورئيسه الدكتور معتصم جعفر لمواقعهم". وأرسل الاتحاد الدولي لجنة إلى الخرطوم في منتصف يونيو للاجتماع مع وزير الرياضة السوداني، بحثًا عن حل لكن الطرفين فشلا في الاتفاق على الاتجاه الذي اقترحه مسؤولو الفيفا.