كشف رئيس بايرن ميونيخ أولي هونيس عن الخطط المستقبلية لفريقه، والتي ترمي إلى إعادة بناء النادي والتعاقد مع لاعبين شباب يعوضون نجوما تقدم بهم السن. وأجرى النادي 4 تعاقدات مع لاعبين جدد، 3 منهم يلعبون في صفوف المنتخب الألماني، وهم نيكولاس سولي وسيباستيان رودي من هوفنهايم، وسيرجي جنابري من بريمن، إضافة لصفقة الفرنسي كورينتين توليسو، الذي استقدمه من موناكو. لكن المتأمل في هذه الصفقات الجديدة يلاحظ أنها لا تتضمن أسماء لها وزن في الساحة الكروية العالمية، علما بأن تقارير كانت تتحدث عن نية بايرن ميونيخ في التعاقد مع لاعبين كبار أمثال نجم أرسنال ومنتخب تشيلي ألكسيس سانشيز. وأبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق، رغبته في التعاقد مع سانشيز، إلا أن طموحه يصطدم بسياسة النادي تحت قيادة هونيس. ويحتاج أنشيلوتي لجناح يلعب على اليمين واليسار ومهاجم هداف في نفس الوقت، تماما مثل سانشيز، كما يمكن أن يكون بديلا للفرنسي فرانك ريبيري والهولندي أرين روبن، اللذين تقدما في السن ولم يعد بإمكانهما تقديم الأفضل للفريق الذي ينافس أوروبيا على مستوى دوري الأبطال. وإن كانت لبايرن نية حقيقية في خطف لقب دوري الأبطال الموسم القادم، ضمن ما يعرف بالحلم البافاري المزمن بالفوز بالثلاثية، فإن لاعبا بمهارات وهجومية سانشيز بجوار المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي وزميله في المنتخب التشيلي فيدال، وصفة نجاح لنادي بايرن ومدربه أنشيلوتي. ويفعل أرتورو فيدال ما بوسعه لإقناع سانشيز باللعب إلى جانبه في بايرن، وترك المدفعجية. ولاحظ كل من شاهد مباريات المنتخب التشيلي خلال كأس القارات المقامة حاليا في روسيا، التفاهم في تمرير الكرات بين اللاعبيّن، إضافة إلى طريقة اللعب التي تعتمد على عنصر المفاجأة والقوة البدنية والمهارات، التي تميز عموما لاعبي بطل أمريكا الجنوبية. الاستثمار في المستقبل وسبق لرئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ أولي هونيس، أن صرح خلال بأن تقوية الفريق تتطلب التعاقد مع "قنابل". يومها أثار هذا التصريح الكثير من الجدل، قبل أن يوضحه هونيس في حوار مع صحيفة كيكر الألمانية، بالقول "أردت فقط الإشارة إلى أننا نتوفر على فريق جيد، وأن تقوية هذا الفريق تتطلب إنفاق أموال طائلة لكن دون الحصول على ضمانة التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا". وبدل البحث عن الألقاب السريعة ارتأى فريق بايرن ميونيخ، من خلال تعاقداته الجديدة مع لاعبين شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و 22 عاما، والتركيز على إعادة بناء الفريق الذي يشهد فترة انتقالية بعد اعتزال بعض لاعبيه وفي مقدمتهم القائد فيليب لام والإسباني تشابي ألونسو، وتقدم سن مجموعة من لاعبيه الأساسيين أمثال فرانك ريبيري (34 عاما) وآريين روبين (33 عاما). ويؤكد رئيس بايرن ميونيخ أولي هونيس أهمية هذه الإستراتيجية بالقول "بناء الفريق عادة لا يتم عن طريق دفع 100 مليون في لاعب يبلغ من العمر 29 أو 30 عاما".