تجربة جديدة تزكي المشهد الكروي ببلادنا، وتعتبر سابقة من نوعها، بعد تأسيس الجمعية المغربية لمدربي كرة القدم المكلفين بالإعداد البدني قبل أيام فقط، ينتظر منها المعنيون الشيء الكثير، نظراً لواقع مهنة "المعد البدني" الذي يظل دوره في نظر الغالبية، ثانوياً ومنحصراً في "التسخينات". خالد صابر، الكاتب العام للجمعية المغربية لمدربي كرة القدم المكلفين بالإعداد البدني، قرب قراء "هسبريس الرياضية" من أهداف الجمعية، والتي لخصها في التعريف بدور "المعد البدني" والترويج له كمهنة وجب النهوض بها ماديا ومعنويا، والإسهام في تطويرها عن طريق تبادل الخبرات بين الأعضاء، وهو ما من شأنه تطوير أداء الفرق الوطنية علمياً والرقي بنوعية لعب الكرة المغربية. وأضاف صابر، أن الجمعية تصبو إلى هيكلة القطاع، و الدخول في شراكات مع الجمعيات الرياضية والجهات المعنية بالمجال، خدمةً للصالح الكروي العام، مشيراً إلى أن عمل الجمعية يشمل التكوين بتنظيم ندوات ومحاضرات وما إلى ذلك، دون إغفال الجانب الإجتماعي، وذلك بالقيام بأعمال خيرية، ورياضية.. وقال محمد بنحيدة، رئيس الجمعية المغربية لمدربي كرة القدم المكلفين بالإعداد البدني، في حديثه ل"هسبريس الرياضية"، إن تأسيس هذه الجمعية كان بمثابة حلم راود أعضاءها منذ مدة، معتبرين إياه ضرورة ملحة لتسليط الضوء على دور الإعداد البدني، قبل أن يتحول "الحلم" إلى فكرة ناقشها أعضاء الجمعية الحاليين، ليبادروا بتأسيسها. وأردف المعد البدني لمجموعة من الأندية الوطنية وكان آخرها الرجاء البيضاوي، قائلا "كنت أنا وزملائي بالدورة التكوينية التي تنظمها الإدارة التقنية الوطنية لكرة القدم على مدى سنتين، دائماً ما نفكر في إنشاء جمعية تهيكل هذه المهنة وتعرف بدورها الأساسي في منظومة كرة القدم الوطنية و خدمة المشهد الكروي بشكل علمي و استغلال تكويننا الأكاديمي خلال الدورة خدمة للكرة الوطنية، خاصةً وأننا نعتبر أكثر المعدين البدنيين تأهيلاً في الساحة.. ومع الإشراف على نهاية الدورة التي تكون نخبة من المعدين البدنيين الأكثر حصولاً على الشواهد في المجال سواء وطنية أو دولياً والمنحصر عددهم في حوالي 20 معداً، قررنا إخراج هذه الفكرة إلى أرض الواقع،لإغناء المشهد الكروي وإفادة الصالح العام ". وقال المتحدث نفسه، أن الجمعية حرصت على أن تكون تمثيليتها سواء في المكتب المسير لها، أو الأعضاء، تسري على جميع جهات المملكة، وحتى على مستوى الممارسة سواء في القسم الوطني الاول أو الثاني، أو قسم الهواة. وتم إنتخاب أعضاء المكتب المسير للجمعية بشكل ديمقراطي تسوده الشفافية، بعد أن تمت المصادقة على قانونها الأساسي، وأفرزت محمد بنحيدة رئيساً، وينوب عنه على التوالي كل من عبد الرزاق العمراني، وحسن لوداري، وصلاح الدين لحلو ثم حسن الطالب، وخالد صابر كاتبا عاما، وينوب عنه يوسف عبار، فيما أوكلت مهمة الأمين العام لمحمد جيموح، وينوب عنه سعيد الحموني، وأما المستشارون فهم محسن الضرعاوي، ورغيوي أحمد، عبد اللطيف بوموكاي، وجواد صبري.