موسم المحترفين المغاربة هذا العام، يختلف من لاعب إلى آخر، بين تألق البعض منهم وإنهاء موسمهم بتتويجات فردية وجماعية، وإخفاقات البعض الآخر، من خلال الوقوع في فخ الاختيار الخاطئ، والفشل في كسب الرسمية مع العجز عن تقديم الإضافة المرجوة للفرق، ليتوقف مسارهم الكروي رفقة أنديتهم، ويصبحوا مطالبين بتغيير الوجهة، والبحث عن أندية تحتويهم خلال الموسم المقبل. • أسماء سطعت في سماء دوريات أوروبا مجموعة من اللاعبين المغاربة المحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية، تمكنوا هذا العام من إنهاء موسمهم بتتويج رفقة أنديتهم، ويتعلق الأمر بكل من نبيل درار الذي توج ليلة أمس الأربعاء، بلقب "الليغ 1"، بعد تحقيقه الفوز على حساب نادي سانت إتيان الفرنسي، و"الكابيتانو" المهدي بنعطية الذي توج هو الآخر بكأس إيطاليا رفقة فريقه يوفنتوس، في الوقت الذي يبحث فيه عن خطف لقب "الكالتشيو" بعد تصدره سبورة الترتيب، على الرغم من ظهوره المتباين. كريم الأحمدي يعد أيضا من اللاعبين الذين أنهوا موسمهم بتتويج رفقة أنديتهم، وذلك بعدما توج بطلا للدوري الهولندي، رفقة فريقه فينورد روتردام ب82 نقطة، قبل أن يضيف تتويجا آخر على المستوى الشخصي، إذ تم اختياره أفضل لاعب في "الإيرديفيزي"، بعد الموسم الجيد الذي قدم، ومساهمته في قيادة ناديه نحو "البوديوم"، في وقت كان فيه اللاعب المغربي حكيم زياش أحد أعمدة نادي أياكس الهولندي، ومن بين أفضل اللاعبين في الدوري الهولندي، على الرغم من غيابه عن منصة التتويج. وبدوره نجح اللاعب مروان داكوستا، في التتويج بلقب الدوري اليوناني، لهذا الموسم، رفقة ناديه أولمبياكوس، لتتنافس على ضمه مجموعة من الأندية الأوروبية، التي تسعى إلى الاستفادة من خدماته، خلال فترة الانتقالات الصيفية. • سوء الاختيار يفشل تجربة بعض العناصر عدد آخر من اللاعبين، وقعوا هذا الموسم في الفخ، بسبب سوء اختيارهم للوجهة التي ستمكنهم من العودة إلى الواجهة من جديد، وعجز البعض الآخر عن كسب الرسمية والظهور بشكل لافت يمكنه من رفع أسهمه في سوق الدوريات الأوروبية، ويعد عادل تاعرابت مثالا حيا للاعبين الذين فشلوا في تجربتهم هذا الموسم، إذ لم يستغل الفرصة الذهبية التي منحت له بعد التحاقه بنادي جنوى الإيطالي، شأنه شأن هاشم مستور الذي أخفق في تجربته في "الإيريديفيزي" من جديد رفقة ناديه زفوله الهولندي. اللاعب أسامة طنان، فشل هو اللآخر هذا الموسم في إقناع مدربه، إذ عجز عن تقديم الإضافة خلال المباريات التي شارك فيها، خصوصا مع تراكم الإصابات، إذ كان على وشك الرحيل بعد نهاية "الليغ 1"، إلا أن مغادرة غاليتي لنادي سانت إتيان الفرنسي، جعلته يتراجع عن قراره، أملا في الحصول على فرصة أخرى مع قدوم المدرب الجديد، خلال الموسم المقبل.