اعتبر مصطفى النجاري، المدير التقني الوطني للجامعة الملكية المغربية للدراجات، أن الدورة الثلاثين من طواف المغرب تعتبر الأبرز خلال السنوات الأخيرة، مشيدا بالأداء الذي بصمت عليه العناصر الوطنية خلال مراحل هذه السنة، والتي توجت بظفر الدراج المغربي أنس أيت العبدية بالقميص الأصفر للطواف. هذا وقال النجاري في تصريح ل"هسبورت"، صباح اليوم، إن "الخطتين الإدارية والتقنية المحكمتين من قبل الجامعة الملكية المغربية للدراجات، مكنتنا من إنجاح طواف هذه السنة، حيث عملنا على أن تكستي مرحلتان أو ثلاث درجة عالية من الصعوبة، لكي نمكن الدراجين المميزين من بلوغ المرحلة النهائية"، مردفا "تمكن الدراج المغربي من حسم المرحلة الرابطة بين مدينتي واد لاو والحسيمة لصالحه، وهو ما مكنه من الظفر بالقميص الأصفر والحفاظ عليه إلى غاية نقطة الوصول الأخيرة". وتابع الإطار التقني الوطني، قائلا "جاء الدور على أنس أيت العبدية للتويج بلقب طواف المغرب، بعد أن سبق للمرحوم محمد الكرش التتويج به في ثلاث مناسبات والبطل محين الحسايني الذي حاز اللقب سنة 2011"، مضيفا "فاز البطل صلاح الدين المراوني بمرحلة وجدة، ثم توج محمد أمين كلدون بالمرحلة الأخيرة والظفر بالقميص الأخضر، دون أن ننسى ريادة الفريق الوطني للترتيب العام للفرق متقدما بأكثر من 5 دقائق أمام أزيد من 17فريقا محترفا من العيار الثقيل". وزاد النجاري، قائلا "بعد النتائج التي تحصل عليها المنتخب الوطني المغربي خلال السنوات الأخيرة، وبالأخص تألق الدراج أنس أيت العبدية في "أولمبياد ريو" الماضي وأيضا خلال مشاركته ببطولة العالم بالدوحة في أكتوبر الماضي، حيث تحصل حينها على الرتبة 22عالميا، أصبحت الدراجة المغربية تصدر أبطالها نحو الاحتراف، إذ نملك اليوم ثمان متسابقين مغاربة يمارسون في فرق محترفة، وهو ما يبشر خيرا بحضور مغربي خلال السنوات القليلة المقبلة بأكبر الطوافات العالمية". وعن الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر الدراجة المغربية، ختم المدير التقني الوطني، قائلا "الهدف الثاني بعد التتويج بطواف المغرب يتجلى في تأهيل أبطالنا لبطولة العالم المقررة بالنرويج خلال شتنبر المقبل، حيث من المنتظر أن نشارك في الطوافين المقبلين بتونس والكوت ديفوار، فضلا عن دخولنا في معسكر إعدادي بفرنسا أو إيطاليا".