نفى مصدر جامعي، أن تكون اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بصدد التحضير لإنزال أية عقوبات على جماهير فريقي شاباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي، على خلفية أحداث الشغب التي عرفها محيط ملعب ميمون العرصي، قبل وبعد المباراة التي جمعت الفريقين الجمعة الماضي، لحساب الجولة 20 من منافسة البطولة "برو". وأوضح المصدر نفسه، في تصريح ل"هسبورت"، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ليس مخولاً لها ولأي من لجانها البت في قضية أحداث الشغب التي اندلعت قبل وبعد نهاية مباراة شباب الريف الحسيمي وضيفه، الوداد، وذلك لكونها قد حدثت خارج ملعب ميمون العرصي وليس داخله. وأشار المتحدث نفسه إلى أن اللجنة التأديبية التي تصدر عادةً عقوبات "الويكلو" على الأندية الوطنية بسبب شغب جماهيرها، تستند في قراراتها إلى تقرير مندوب المباراة كسند قانوني لأي حكم تخرج به ضد أي نادي، وهو ما لم يتحقق في مباراة الحسيمة والوداد بما أن مندوب اللقاء لم يدون أية ملاحظة تخص شغب الجماهير في تقريره، بما أن أعمال العنف والتخريب كانت خارج محيط الملعب. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس في بلاغ لها، أنها قررت تحريك المتابعات القضائية، بتنسيق مع المصالح المختصة، ضد كل من ينشط فعليا ضمن هذه الكيانات غير القانونية التي سبق وأن صدرت في حقها قرارات المنع، وذلك "على إثر ما شهدته المباراة التي جمعت فريقي شباب الريف الحسيمي والوداد البيضاوي يوم الجمعة الأخير، والتي خلفت إصابات وخسائر مادية، بشكل متزامن مع عودة بعض الفصائل المحسوبة على الفرق الرياضية أو ما يسمى بروابط الالترات إلى الملاعب". وأشار المصدر ذاته إلى أن وزارة الداخلية قد وجهت تعليماتها أيضا إلى السلطات المحلية من أجل التعامل بصرامة مع هذه الجمعيات غير المؤسسة قانونا على صعيد كل عمالات وأقاليم المملكة وكذا العمل على منع التنقل الجماعي للجماهير كلما تبين أن هناك احتمالا للمساس بالأمن والنظام العام. وأبرز البلاغ أن هذه القرارات تنخرط ضمن سلسة من الإجراءات الهادفة إلى ردع السلوكات المشينة لفئة من الجماهير تتبنى أسلوب العنف للتعبير عن مناصرتها لفرقها وهو ما يسيئ إلى سمعة الرياضة المغربية ويتعارض مع القيم النبيلة للرياضة بصفة عامة.