دعا الإطار الوطني عبد الله الإدريسي إلى تجنب مضايقة اللاعب يونس بنو مرزوق بعد اختياره اللعب للمنتخب الفرنسي لأقل من 18 سنة والمشاركة في المباراة الودية مع الديكة أمام المنتخب الألماني في الخامس من مارس المقبل، بعدما كان واحداً من أعمدة المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة في كأسي إفريقيا والعالم للناشئين الماضيتين. وأشار مدرب منتخب الناشئين في كأس العالم الأخيرة في تصريح ل"هسبريس الرياضية" أن بنو مرزوق يعد من بين أفضل اللاعبين ضمن فئته العمرية، وأحسنهم أخلاقاً، ويحب بلده كثيراً، مستبعداً فكرة أن يكون اختياره اللعب بألوان المنتخب الفرنسي نهائياً، وملمحاً في الوقت نفسه إلى إمكانية عودة اللاعب لحمل قميص المنتخب المغربي الأول مستقبلاً. الإدريسي أكد أن مثل هذه القرارات المفاجئة التي تتخد في مرحلة حساسة من عمر اللاعب دائماً ما تتحكم فيها مجموعة من العوامل، كالمحيط الأسري الذي يساهم بدوره في التوجيه إلى جانب ضغوطات بعض الوكلاء، مضيفاً: "نحن والجامعة لم نربط باللاعب أي اتصال من أجل استفساره عن أسباب هذا الاختيار بعد، سنتسمع لمبرراته وبعدها سنرى ما علينا فعله". وكشف الإطار الوطني أنه من كان وراء دفع بنو مرزوق لشغل مركز قلب هجوم قبيل انطلاق كأس أمم إفريقيا للناشئين التي احتضنها المغرب في الوقت الذي كان يحبد فيه اللعب كجناح، وهو المركز الذي تأقلم معه بسرعة وأصبح يتألق فيه بشكل كبير مع يوفنتوس الإيطالي. وعن دور الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والأطر الوطنية المشرفة على هذه الفئات في تحصين اللاعبين المغاربة من الإغراءات، خصوصاً الذين حملوا قميص المنتخب في مرحلة معينة، شدد الإدريسي على أنج جيد مؤثر وأساسي في تتبع اللاعين وتأطيرهم إلى حين بلوغ المنتخب الأول. وأضاف المتحدث نفسه أن المشاكل التي تعرفها الجامعة المغربية وتأخر انتخاب رئيس جديد يؤثر بدوره في مثل هذه الحالات، حيث أن فئات أقل من 17 و19 سنة لا يستفيدون من لقاءات ودية في تواريخ ال"فيفا" وهو ما يحول دون الاستفادة من خدمات اللاعبين المحترفين، مردفاً أن جامعة الفهري اهتمت في المرحلة السابقة بشكل كبير بالفئات السنية للمنتخب.